ارتكبت أجهزة القمع في النظام الإيراني مجازر متعددة في أكثر من مكان في إمارة عربستان (الأحواز) أمس الجمعة 15 نيسان. تلك الجمعة التي أرادها العرب الأحوازيون أن تكون منطلقاً لانتفاضتهم في وجه الاحتلال الفارسي لهذه الأرض العربية، وقد وقع الذعر الفارسي لنظام ملاي طهران إلى حد جعل مسؤولي الاحتلال يصابون بهلوسة وجنون فاق كل ما سبق في تجاوزات عُرفت بها أعمال أجهزة القمع في المدن العربية، مارسوها في الأحواز التي شهدت في الأيام الأخيرة تدفقاً كبيراً للقوات العسكرية ومجاميع الباسيج؛ ما حوَّل الحياة بالأحواز إلى حياة لا تُطاق؛ إذ عسكرت الأوضاع ونشرت الإرهاب السلطوي على نطاق واسع، وقامت أجهزة القمع الإيراني باعتقال واحتجاز العديد من الشخصيات العربية الأحوازية وكثير من الشباب، بل شجعت على خطف ناشطين عرب من أجل إحباط الانتفاضة الأحوازية. أمس الجمعة التي شهدت بداية الانتفاضة كانت الأجهزة الأمنية الإيرانية في أوج توترها؛ ما ورَّطها في اقتراف أعمال تندرج تحت تصنيف «الإبادة الجماعية للشعوب»؛ وهذا ما يستدعي من الدول العربية جميعاً ومن منظمات حقوق الإنسان أن تبادر إلى اتخاذ إجراءات لحماية الشعب العربي في الأحواز من عمليات الإبادة الجماعية؛ فعلى الدول العربية التي ينتمي إليها أهل الأحواز أن تُقدِّم شكوى إلى منظمة الأممالمتحدة، وتقوم بتوثيق ما تقوم به أجهزة القمع الفارسية التابعة لنظام ملاي طهران ضد هذا الشعب الأعزل، وعلى منظمات حقوق الإنسان أن تهب لمساعدتهم في وجه الاعتداءات المتواصلة من نظام قمعي لا يتوانى في إبادة كل مَنْ يعارضه.