سعت مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر ما في وسعها من جهد لتقديم النافع والمفيد وما يصب في مصلحة الوطن.. لا سيما في أدق الأمور وأجداها في مجال العلم والبحث العلمي مما تأتي بلادنا في أمس الحاجة إليه من خلال جامعتها المتعددة لتأتي هذه المؤسسة الثقافية الرائدة لتقديم مثل ذلك الدعم السخي في مثل تلك الأعداد من كراسي البحث العلمي والتي شملت ثماني جامعات عطاءات غير مسبوقة إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مدى حرص هذه المؤسسة والنخبة من القيمين عليها على المساهمة في كل ما هو متعلق بالعلم والشأن العلمي مما له دلالته على عمق العناية بهذا المجال مما يجب أن يقابل بما يستحق من التقدير والإجلال ليس من قبل تلك الجامعات التي حظيت بهذا الدعم فحسب، بل ومن كل من له علاقة بالأفق العلمي والمعرفي الواسع في أزهى عصوره.. وفي ضوء ما يراه الجميع من حرص هذه المؤسسة على تقديم كل ما من شأنه الدفع بهذا الوطن إلى بلوغ غاياته للتقدم والرقي ومن خلال وسائله المتعددة بالقدر المطلوب من النجاح والتميز بعيداً عن السلبيات والشبهات والممارسات الخاطئة ولما بلغته صحيفة الجزيرة الغراء نتاج هذه المؤسسة الرائدة من قبول لدى القراء وعلى مختلف مشاربهم ومن سعة في الانتشار يشهد بها الجميع، بحيث صارت منبراً معبراً عن آمال وأحلام هذا الشعب في الوصول إلى ما هو أفضل بفضل تلك النخبة من كتّابها القادرين على طرح مختلف القضايا وإبداء الرأي في الأمور المتعلقة بالشأن العام، وفي ضوء ذلك وتبعاً لمضامينه الوطنية الراقية فعله قد يكون من المناسب ونحن في خضم هذا النهوض الشامل في شتى مناحي الحياة أن تنشئ صحيفة الجزيرة ما يمكن أن تسميه (قضية الشهر) تطرح من خلاله القضايا المهمة من قبل نخبة من المثقفين والمعنيين وذوي التخصصات المناسبة ولقضايا مثل البطالة.. تعثر السعودة.. والأمن.. والصحة.. والتعليم.. والإنجاز بالبضائع الفاسدة.. تلك التي تسلب الناس أموالهم بلا فائدة.. والعمالة السائبة.. والاتجار بالفيز.. والتستر.. والفساد الإداري.. والرشوة.. وغير ذلك مما له علاقة بمصالح الوطن والمواطن؛ لأن في طرح هذه القضايا مصلحة بينة ومما يستحق التطرق لها عبر رجال الفكر والإفهام من النخب وعلى نحو ما أشرنا إليه وليس مثل الجزيرة من باستطاعته القيام بمثل ذلك. نسأل الله العون للجميع،،،، عبدالرحمن الشلفان - [email protected]