وقد أفضت مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر إلى مثل هذا المدى من النجاح غير المسبوق والمتمثل فيها صار لها من حضور متميز في مختلف الفعاليات الثقافية ودأبها في إصدار الكثير من المطبوعات ذات القيمة مما يعتبر خير ما يهدى للناس باعتبارها عملا تجري منفعته متصلة تتوارثها الأجيال.. وما صار لها في مثل ذلك السعي المحمود والمشكور في إنشاء العديد من الكراسي البحثية والتي طالت الكثير من الجامعات السعودية. وكما تلك الإضافة الجديدة.. كرسي الجزيرة للدراسات اللغوية الحديثة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.. (اللسانيات الحاسوبية) والأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية كل ذلك مما يستحق التوقف عنده إكبارا وتقديرا وأن يصار إلى شكر هذه المؤسسات الثقافية العتيدة على فعله.. كيف لا وهي التي صارت إلى توطين مثل هذه المساهمات ذات القيمة العالية وبمثل هذه الخطى المتسارعة في التفاعل والفعل مع كل ما من شأنه المنفعة للوطن والمواطن والذي يأتي نتائج جهود منظومة النجاح والريادة لرجال شأنهم النجاح وغايتهم صالح الأمة.. فتحية لهذه المؤسسة الرائعة وتحية لثلاثي ذلك النجاح. رئيس مجلس الإدارة بالمؤسسة ورئيس تحرير الصحيفة والمدير العام للمؤسسة وإكبار لما صاروا إليه من نجاح وما بلغوه من تميز فهم من أفضى إلى مثل ذلك الأمد وهم من سيبلغ مداه وشأوه بحول من الله وقوة.. وإن كنت لا أحب أني يظن بي أحد مجاملة أو مبالغة في القول أو تزين في الثناء والإعجاب مما صارت إليه خطوات الجزيرة فأنا براء من ذلك كله.. إنه ثناء صادر عن قناعة ورضا يشاركني فيه الكثيرون فالجزيرة بذلك التميز قد فرضت على قرائها ومحبيها حقاً أحسب أنهم قادرون على أن يؤدوه عبر تحية وفاء وعرفان والإشادة بكل جهد بذل ولا يزال يبذل في سبيل الصالح العام والذي هو شأن هذه المؤسسة والقائمين عليها فشكراً لهم صنيعهم وأحسن جزاءهم. عبدالرحمن الشلفان