قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام صباح أمس بزيارة مبنى البرلمان في جمهورية كازاخستان. وكان في استقبال سموه رئيس مجلس الشيوخ لبرلمان جمهورية كازاخستان اورل باي عبدالكريموف. وقد ألتقى سموه باعضاء مجلس الشيوخ الكازاخستاني حيث القى رئيس مجلس الشيوخ في البرلمان الكازاخستاني كلمة ترحيبية عبر فيها عن سعادته بالزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز الى كازاخستان تلبية لدعوة من فخامة رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزار باييف. وأكد متانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كازاخستان وتعاون البلدين في كل المجالات منوها بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وفخامة رئيس الجمهورية الكازاخستاني فيما وصلت اليه العلاقات الودية بين البلدين وتعزيزها. وأشاد بالتطور المستمر الذي تشهده العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون لما فيه صالح الشعبين الشقيقين. وأوضح رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني ان قيادة جمهورية كازاخستان تؤيد سياسة المملكة العربية السعودية على المستوى الإسلامي والعالمي مرجعا ذلك الى ان المملكة تحتضن الاماكن المقدسة وتقوم على خدمتها وخدمة حجاج بيت الله الحرام ومساعدة المسلمين في كل انحاء العالم. وأعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية على دورها واسهامها في بناء العاصمة الكازاخستانية الجديدة. وقدم رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني شكر الشعب الكازاخستاني لخادم الحرمين الشريفين وحكومته لتقديمه مساعدة مالية لبناء المقر الجديد لمجلس الشيوخ لبرلمان جمهورية كازاخستان وقال: نحن نعتبر هذا العمل رمزا للصداقة بين الشعبين الشقيقين. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز كلمة قال فيها (انني بين أهلي وإخوتي,, وإن ما لقيناه من حفاوة وتكريم كان له عميق الاثر في نفسي ونفوس زملائي). ونقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الى رئيس مجلس الشيوخ في البرلمان الكازاخستاني. وبين سموه ان ما تقوم به المملكة تجاه كازاخستان هو واجب إسلامي قبل كل شيء معربا سموه عن سعادته بوجوده في كازاخستان التي وصفها بالبلد المضياف. وعبر سمو النائب عن شكره لفخامة رئيس جمهورية كازاخستان على كرم الضيافة. وأشار سموه الى ان المحادثات التي اجراها مع رئيس الوزراء الكازاخستان ومع الجهات المعنية في هذا البلد المسلم كانت كلها ناجحة. ودعا سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز في ختام كلمته بالتوفيق والسداد للجميع. بعد ذلك التقطت الصور التذكارية ثم تبودلت الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. وحضر اللقاء صاحب السمو الملكي الفريق اول ركن متقاعد خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الامير فيصل بن سعود بن محمد وصاحب السمو الامير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد المشرف على الدراسات بمكتب سمو وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الامين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ومعالي وزير التخطيط وزير البرق والبريد والهاتف بالنيابة الاستاذ خالد بن محمد القصيبي ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس المؤسسة العامة للموانىء الدكتور عبدالعزيز بن ابراهيم المانع ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان وسفير خادم الحرمين الشريفين في كازاخستان ابراهيم بن محمد موصلي. كما حضرها نائب وزير الخارجية الكازاخستاني وسفير كازاخستان لدى المملكة. هذا وقد التقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام صباح امس برئيس مجلس النواب لبرلمان كازاخستان جرمخان ايت باي توباق باي واعضاء مجلس النواب وذلك بمبنى البرلمان الكازاخستاني. وقد القى رئيس مجلس النواب لبرلمان كازاخستان كلمة في بداية اللقاء رحب فيها بصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز في كازاخستان متمنيا النجاح لزيارة سموه الحالية لكازاخستان وان تكون دفعة جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين. وأشار الى لقاءات سموه مع المسؤولين الكازاخستانيين معربا عن شكره لسموه لزيارته امس للبرلمان الكازاخستاني. وتحدث عن مجلس النواب لبرلمان كازاخستان وهيكله الاداري وطريقة عمله مفيدا انه يضم 77 نائبا. وقد شكره للمملكة العربية السعودية على تقديمها مساعدة مالية لبناء مقر جديد لمجلس البرلمان الكازاخستاني. بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز كلمة نقل خلالها محبة واعتزاز شعب المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وحكومتها الرشيدة الى مجلس النواب للبرلمان الكازاخستاني متمنيا للمجلس العمل لخدمة بلاده وأمته. وقال سموه ان التعاون بين المملكة العربية السعودية ودولة وشعب كازاخستان امر توجبه علينا عقيدتنا الاسلامية ومحبتنا لانطلاقة هذا البلد الكريم. ونوه سموه بما تتمتع به كازاخستان من ثروات طبيعية حباها الله سواء بترول او معادن او زراعة او خلاف ذلك مشيرا الى ان تلك الثروات تحتاج للايدي العاملة والى شركات عاملة واستثمار لرفع مستوى البلد. وتحدث سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز عن الاستثمار حاثا سموه بتيسير الضرائب على الاستثمارات الاجنبية حتى يستطيع رجال الاعمال من خارج كازاخستان ان يستثمروا اموالهم والتعاون مع هذا البلد. وقال سموه أعتقد أننا الآن لنا دور بناء في هذا البلد الكريم ودور استقطاب رجال الاعمال من كل انحاء البلاد الصديقة لهم بما فيها المملكة العربية السعودية. ورأى سموه انه اذا سهلت للاستثمار واقرت ضمانات لرأس المال واستيعابه وخروج الارباح ورأس المال متى ما يريد صاحبه,, فهذا يعطي قوة ويجذب رجال الاعمال في كل بلاد العالم. بعد ذلك اجاب سمو النائب الثاني على اسئلة اعضاء مجلس النواب بشأن النظام الاقتصادي الداخلي للمملكة العربية السعودية حيث اوضح سموه ان هناك العديد من الانظمة الجديدة التي صدرت بشأن الاستثمار الداخلي والتي توفر للمستثمرين ورجال الاعمال بالداخل والخارج المناخ الاقتصادي الملائم. وأشار سموه الى ان المملكة لا تفرض قيودا ولا ضرائب على المستثمرين رغبة في جذب وتوسيع دائرة الاستثمار الاقتصادي في المملكة. ثم تبودلت الهدايا التذكارية. وحضر اللقاء الوفد الرسمي المرافق لسمو النائب الثاني.