استعادت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي أمس الاثنين واحدة من آخر البلدات التي تسيطر عليها المقاومة في غرب البلاد وهي بلدة (زوارة الساحلية) وذلك بعد معركة دامية شاركت فيها الطائرات. وقال شاهد عيان يدعى طارق عبد الله (زوارة في أيديهم الآن). وأضاف (إنهم يسيطرون عليها ولا أثر للمعارضة المسلحة. الجيش والدبابات في قلب المدينة الآن).ومضى يقول لرويترز بالهاتف(توقف القتال وهم هنا). ودار قتال عنيف بين قوات القذافي والمعارضين في وقت سابق بحسب ما أكد أحد سكان البلدة وكانت قوات القذافي قد شنت في وقت سابق من أمس ضربات على بلدة اجدابيا الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شرق ليبيا. وقال أحد المعارضين المسلحين ويدعى عبد القادر حجازي حلقت طائرة في الأجواء أربع مرات وقصفت أربع مرات. وصرح محتجون آخرون أيضاً بأن عددا من الضربات الجوية شنت على اجدابيا. سياسياً تعهدت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا للمحتجين في ليبيا بفرض حظر جوي مما سيساعدهم على صد الهجمات المضادة من جانب القوات الحكومية. والغربيون المنقسمون حول كيفية وضع حد لنظام للعقيد معمر القذافي عبر عمليات قصف أو فرض منطقة حظر جوي أو تزويد المعارضة بالسلاح يجدون أنفسهم في سباق مع الزمن بسبب واقع الأحداث على الأرض واستعادة الجيش الليبي سيطرته على العديد من المناطق. ولم يتوصل الأوروبيون في نهاية الأسبوع إلى الاتفاق حول خيار عسكري ولا حول الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار وهما الخطوتان اللتان قامت بهما باريس. وفي خطوة تقترب بموسكو من السياسة الغربية بخصوص الزعيم الليبي حظر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف دخول القذافي وأفراد عائلته روسيا بحسب ما أكد الكرملين. وقال الكرملين أمس إن مرسوماً صدر في العاشر من مارس - آذار يحظر على القذافي وأفراد عائلته إجراء أي عمليات مالية في روسيا. وفي خطوة أخرى لتضييق الخناق على القذافي فقد جمدت السلطات البريطانية أمس أموالا ليبية في بريطانيا بقيمة 12 مليار جنيه إسترليني (13،9مليارات يورو). وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام البرلمان ان المملكة المتحدة زادت إجمالي الأموال الليبية المجمدة من ملياري جنيه إلى 12 مليار جنيه إسترليني. وأعلنت لندن في أواخر فبراير تجميد أموال القذافي وعائلته. وأفادت وسائل الإعلام البريطانية بان القذافي لديه ممتلكات في المملكة المتحدة بقيمة 20 مليار جنيه (23.1 مليار يورو) اغلبها في لندن.