نفذت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع الشركاء المحليين بمحافظة عنيزة بمنطقة القصيم برنامج تمكين المجتمعات المحلية " السياحة تثري " من خلال ورشة عمل نسائية في مركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الفيصل الاجتماعي التابع للجمعية الصالحية الخيرية بالمحافظة. واكدت ورشة العمل التي حملت رقم 23 وحظيت بحضور قيادات المجتمع المحلي والمهتمات بالجانب السياحي والاستثماري ، على أهمية السياحة ودورها الفعّال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية , وتهيئة المجتمعات المحلية لاستثمار المقومات السياحية الحالية ، مبرزة الدور الاقتصادي للتنمية السياحية في محافظة عنيزة بوجه خاص ومنطقة القصيم بوجه عام ، بما يسهم في زيادة فرص العمل ، وتنويع مصادر الدخل , بالإضافة إلى الدور الاجتماعي ، واستيعاب قطاع السياحة لجميع فئات المجتمع ، الذي يساهم في توفير العيش الكريم لهم مع المساهمة في تنمية المناطق النائية والريفية وتطوير بنيتها التحتية. وركزت ورشة العمل على الدور الثقافي الهام الذي يضطلع به برنامج " السياحة تثري " في الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية وحماية الموروث الشعبي والآثار الهامة في المملكة ، متطرقة الى أوجه السياحة في محافظة عنيزة وسبل تعزيزها بما يساهم في رفع كفاءة الخدمات السياحية ، إلى جانب اقتراحات وتطبيقات من شأنها تطوير السياحة في منطقة القصيم. وأكدت المدربة ريم الجامع أن السياحة السعودية اليوم ليست ترفيها بل صناعة استثمارية تساهم في تطوير العمل التنموي في المملكة ، وتحسين مستوى الدخل ، مشيرة من خلال ورقة عمل قدمتها إلى أن السياحة تساهم في ازدهار الأعمال التجارية ، وزيادة المتداول النقدي في المجتمع ، إضافة إلى تجديد فرص وإبراز البعد الحضاري للمملكة. فيما أوضحت المدربة هديل الصيخان أن المملكة غنية بتنوعها السياحي ، نظير مساحتها الجغرافية ، والطبوغرافية ، إضافة إلى التمايز الثقافي من خلال الأسواق الشعبية ، والأشغال اليدوية ، والعروض الفلكلورية ، مشيرة إلى أهمية التوعية بالسياحة المحلية واستغلالها بالشكل الأمثال. وشهدت الورشة تفاعل العديد من سيدات المجتمع والحرفيات في طرح العديد من الأفكار التي من الممكن تحويلها إلى عناصر منتجة ، واستغلال الأيدي النسائية المبدعة لتطوير الصناعات وتكوين دخل يشكل حافز للأسر المنتجة. // انتهى //