احتفل أكثر من 162 ألف طالب وطالبة في 1514 مدرسة للبنين والبنات في منطقة القصيم بالولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وانتمائهم لثرى الوطن، مستبشرين فرحاً وسروراً بسلامة عودته وقدومه لأرض الوطن سالماً معافى، بمناشط ومحافل إثرائية وطلابية جسدت الروح الوطنية الأصيلة في قلوب الطلاب. وكان ذلك بعد أن أعدت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم برنامجاً تنظيمياً يستوعب كافة المناشط والمحافل المدرسية، لأجل توجيهها التوجيه المناسب مع المناسبة الغالية، وذلك بالسعي بتجهيز العوامل البشرية والفنية والتقنية المساعدة على خلق الجو المناسب والفاعل لجميع الطلاب والطالبات من أجل أن يبرزوا ما لديهم من مشاعر ولاء وطاعة وحب لقادة هذه البلاد. فقد عمدت الإدارة العامة تخصيص كافة برامج الإذاعة المدرسية بما يخدم هذه المناسبة، واختيار المواضيع التعبيرية للتحدث عن خادم الحرمين الشريفين والوطن الغالي بإعداد وتجهيز المسابقات والبرامج والندوات الثقافية والمسرحية التي تعدد الكثير من منجزات ومفاخر هذا البلد وقادته على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ليدرك الجميع عظم الرسالة التي يحمل قناديلها قادة وأجيال هذه البلاد، وللتبشير بسماحة الدين الإسلامي، وتجديد روح الحضارة والمدنية في أرجاء المعمورة. كما وجهت الإدارة العامة بتنظيم وإقامة العديد من الأمسيات الشعرية، وتنفيذ المسابقات الوطنية، والحوارات الطلابية، والمحاضرات لمعلمي المدارس. وسعت ببرامجها إلى ترجمة كل القدرات والمهارات التي يكتسبها الطلاب والطالبات من خلال العلوم والمعرفة إلى مشاريع إبداعية ومهارية تحكي الروح الوطنية التي يتجلل بها الجميع افتخاراً وعزة. وفي السياق نفسه، وداخل أجواء السرور والبهجة فعَّلت جميع مدارس المنطقة من البنين والبنات مسابقة (إشراقة ملك القلوب) التي ترعاها وزارة التربية والتعليم ممثلة بالإدارة العامة لنشاط الطلاب احتفاءً بسلامة وشفاء وعودة خادم الحرمين الشريفين للوطن، والهادفة إلى التعبير عن مشاعر الود والمحبة لخادم الحرمين، وإبراز المشاركات الفاعلة والمتميزة عبر موقع الوزارة الإلكتروني وجميع وسائل الإعلام المحلية، لتعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب والطالبات بإشراكهم بالمناسبات الوطنية، وبث روح التنافس الشريف بين الجميع في هذا المجال، ليتم في الأخير تكريم ما تميز في هذه المسابقة تحفيزاً لبذل المزيد من الإبداع. وقد علق المدير العام للتربية والتعليم بالقصيم الدكتور عبد الله بن إبراهيم الركيان على تفعيل ومباشرة تلك المناشط من قبل المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بأن أكد على أن ذلك لم يكن ليتأتى لولا الروح الوطنية النبيلة التي يفخر بها الجميع، والولاء الأصيل الذي يَشْرُف به كافة مواطني المملكة، جاعلين من ذلك الانتماء لباس تاج يبرزون به غيرهم وفاء وولاء للقادة والبلاد. كما أشار الركيان إلى أن الإدارة العامة ووفقاً لما تحمله على عاتقها من مشاركتها وباقي الجهات التعليمية في المملكة من بناء القاعدة الصلبة لعقول ومقدرات الثروة الإنسانية الحقيقية لهذه البلاد، تسعى جاهدة لتسخير كافة جهودها وسياساتها التي تتواكب وما ترمي إليه السياسة العليا في البلاد من تجذير وتأصيل الروح الوطنية الفاعلة والخيرة لما فيه خدمة للعباد والبلاد.