الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي (*)

كرم منقطع النظير

لا يسع قاموس الثناء والشكر والتقدير حجم الهدية السخية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى جامعة الخليج العربي والبالغة مليار ريال سعودي لبناء مدينة طبية. هذه المنحة تدل على نهج خادم الحرمين الشريفين في دعم مسيرة التعليم التي بانت شواهدها جلياً من خلال التطور المضطرد لعدد الجامعات الحكومية والأهلية بالمملكة واستكمال مسيرة ابتعاث الطلبة السعوديين لاستكمال دراساتهم العليا والذين بلغ عددهم سبعين ألف طالب سعودي في مختلف جامعات العالم، هذه بضع مشروعات توّجها مقامه بإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية حرصاً منه على إعلاء شأن الشعب السعودي من خلال تسلحه بأرقى درجات العلم.
إن دور خادم الحرمين الشريفين يعكس دور المملكة العربية السعودية الإقليمي والعربي والدولي ومكانتها، فليس مستغرباً أن تتلقى جامعة الخليج العربي هذا الكرم الفائض من خادم الحرمين الشريفين الذي عرفت مملكته بدعمها المستمر لسلسلة نجاحات جامعة الخليج العربي، ولم يكن مستغرباً أن تطلق الجامعة على المشروع اسم) مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية (وتمنح مقامه أول دكتوراه فخرية في تاريخ الجامعة لما أفاضنا به مقامه من كرم منقطع النظير). هذه المكرمة توهجت بمكرمة من راعي مسيرة التعليم في البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الذي أفاض علينا بكرمه حينما أمر المسؤولين في مملكة البحرين بتخصيص أرض لإقامة المشروع.
هذا النهج ليس بغريب على ملك خصص للتعليم في سياسته الحيز الكبير حين أطلق مشروع مدارس المستقبل ومول جائزة الملك حمد لتكنلوجيا التعليم التي تمنحها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ) اليونيسكو ( كل عام باسم جلالته). تلك الجائزة استطاعت أن تستنهض الإبداعات والابتكارات المختلفة فى حقل التعليم الإلكتروني كما استطاعت أن تأخذ حجمها كل عام بسبب تخصصها العلمي الدقيق والحساس حيث أصبح التعليم الإلكتروني مجالاً خصباً للتنافس فى تقديم أبرز المشاريع التعليمية الرائدة التي تسعى أفضل أنظمة التعليم العالمية إلى تطبيقها بهدف الارتقاء بمستوى المتعلمين فى هذا البلد أو ذاك. ولسخاء المملكتين وقع خاص على جامعة الخليج العربي فهما بمثابة الرئتين لجسم جامعة الخليج العربي التي تشكل نموذجاً إبداعياً مميزاً لتألق العمل الخليجي المشترك. من صميم القلب وباسم كل منسوبي جامعة الخليج العربي,
شكراً يا صاحبي الجلالة على دعمكما السخي.
(*)رئيس جامعة الخليج العربي