أعلنت الرئاسة الفلسطينية أمس الاثنين أن الرئيس محمود عباس وافق على استقالة الحكومة الفلسطينية بزعامة سلام فياض وأعاد تكليفه بتشكيل حكومة جديدة. وقدّم فياض أمس استقالة حكومته إلى عباس عقب ترؤسه اجتماع طارئ لها؛ وذلك تمهيدا لإجراء تعديل وزاري واسع. وذكرت المصادر أن إعلان التشكيلة الجديدة سوف يتم بشكل سريع في مدة لا تتجاوز أسبوعين، سيجري خلالهما التشاور مع مختلف الفصائل الفلسطينية لضمان مشاركة أوسع في الحكومة. وبحسب المصادر ذاتها فإن الحكومة التي تضم 19 وزيراً فلسطينياً سيطرأ عليها تغييرات «جوهرية»، ومن المرجح أن تحصل حركة فتح على نصيب الأسد منها. يُشار إلى أن فياض وهو شخصية اقتصادية مستقلة شكل حكومته بشخصيات مستقلة بتكليف من عباس في 2007، إثر إقالة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية التي كانت تقودها حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وذلك بعد سيطرتها على قطاع غزة بالقوة. ووسع فياض تركيبة حكومته في أيار - مايو العام الماضي لتشمل 22 وزيراً مانحاً دوراً أكبر لحركة «فتح» وبعض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية؛ ما يعني أنه سيجرى التغيير الوزاري الثالث. من جانب آخر أعلن نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، موافقة حركته كل التحفظات والتفاهمات التي حصلت بين حركتي فتح وحماس في اتفاق دمشق، وأن حركة فتح غير متراجعة ولا مختلفة على أي من تلك التفاهمات. وعرض شعث موافقة حركة فتح على كل تحفظات حركة حماس على الورقة المصرية على إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس، ورد القيادي في حماس «رضوان» على شعث بالقول إنه بالإمكان الجلوس بين قادة الحركتين إذا صدقت النوايا.