انطلقت ظهر أمس الأول الخميس فعاليات وبرامج مهرجان ربيع بريدة 32 (مرباع وإمتاع)، المقام في منتزه عريق الطرفية شرق مدينة بريدة، بمسيرات شبابية للسيارات الكلاسيكية وسيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية. فقد توافدت مئات الأُسَر والعوائل إلى أرض المهرجان من الساعات الأولى لانطلاقة المهرجان؛ لتكتظ الساحات والممرات بالزوّار والمشاركين. البداية الفعلية كانت بمسيرة ماراثونية للسيارات الكلاسيكية، شارك فيها فريق القصيم الأول وفريق مغامرو الصحراء وسيارات الجيب الربع والهايلوكس، وجابت السيارات جميعها الطرقات المؤدية إلى أرض المهرجان متوشحة بكثير من الشعارات والعبارات التوعوية والتثقيفية المستمدة فحواها من الشعار الرئيسي للمسيرة (بيئتنا حياتنا)؛ لتجسد معنى حقيقياً يسعى من خلاله المنظمون إلى المزج الهادف بين السياحة وتأصيل السلوك الوطني المحافظ على مكتسبات الوطن ومظاهر السياحة والمتعة فيه. ولقد لاقت تلك المسيرة استحسان الكثير من الزوّار والمتابعين لها؛ ليتدفق طوفانهم إلى أرض المهرجان في مسيرة مهيبة قصت شريط البدء لفعاليات البرامج الشبابية والعائلية. ومع وصول المسيرة إلى أرض المهرجان بدأت الفعاليات المتنوعة للزوار كافة وفق التنظيم المقام من قِبل اللجنة التنفيذية للمهرجان؛ لتبدأ مشاركات الشباب في بطولة ساند دراق لبطولة التحدي والسرعة بين السيارات المشاركة في ساحة الفعاليات الشبابية, التي لاقت متابعة وحماساً من قِبل الحضور لتلهب ساحة السباق. كما استقبل السوق الشعبي آلاف الزوّار من العوائل والأُسَر التي جالت في باحات وأركان السوق مستطلعين جميع ما فيه من محال وزوايا جمعت الكثير من المنتجات الشعبية والمصنوعات القديمة التي بعثت الزمن الجميل بما كان عليه بيئة المنطقة, في تعايشه وتوافقه مع ظروفه الطبيعية، موفرة لجميع الزوّار جواً عائلياً يندر تكراره في قلب الصحراء. إلى ذلك جابت الفِرَق الشعبية ساحة السوق المتمثلة في الألعاب ومظاهر التسلية القديمة كالدنان والمليحق، التي لاقت إعجاب الزوار واستحسانهم، متذكرين معها سنين خلت. المدير التنفيذي للمهرجان الأستاذ عبدالعزيز المهوس امتدح الانطلاقة الكرنفالية للمهرجان والحضور الكبير الذي شهدته صحراء الطرفية من الأهالي والشباب، وقال: الحمد لله حققنا المهم وهو كسب رضاء الزوّار على مختلف شرائحهم؛ فكل شريحة وجدت ما يُشبع رغباتها من الفعاليات الشيقة؛ فالكل حينما دخل موقع المهرجان شاهد سِجِل بصمة الرضا، وهنا أجد أن أقل واجب نقدمه للمجتمع هو مثل هذا المهرجان الرائع.