قالت لي صديقتي الصغيرة والجميلة (أميرة): أمي رائعة مثل كل الأمهات حيث كنت صغيرة لم أذهب إلى المدرسة بعد، وكانت في كثير من الأوقات تحتضنني وتضعني في حجرها وتقلّب لي بعض صفحات الكتب المصورة والملونة الكبيرة وأنا أرى تلك الصور بكل متعة، وكنت أتذكر أيضاً أنها كانت تؤشر على بعض الصور وتمتدحها مثل القطة الجميلة، والبقرة المفيدة، والفيل الكبير، وغيرها من الجُمل، وكذلك كانت تقلد بعض أصوات الحيوانات والسيارة والتلفزيون وغيرها وكنت أردد معها تلك الأصوات وأنا في قمة المتعة، وكل ذلك كي تحبب في نفسي حب الكتاب حتى قبل تعلم القراءة، وعندما كبرت ودخلت المدرسة كانت أمي الرائعة تخصص لي وقتاً للقراءة حتى عندما رأت أنني أحب الكتب والقصص جعلت في زاوية غرفتي مكتبة صغيرة احتوت على عدد من الكتب المنوعة التي أهتم بها مثل القصص وكتب الفضاء وكتب التقنية والعلم والكمبيوتر. أصدقائي وصديقاتي: إنني الآن أحب الكتاب وأحب القراءة بسبب تربية أمي على ذلك.. ما أروع أمي وما أروع أمهاتكم وما أروعكم.. لكم تحية. [email protected]