بكلمات بعيدة عن التعقيد وقريبة للقلب تشارك الطفلة هيا قرة -12 عاما -زوار معرض الرياض الدولي للكتاب فرحة إصدار إنتاجها الحكائي الثاني والثالث (اهرب قبل الفجر ، من أرسم).. وكانت هيا أصدرت كتابها الأول (امرح ولون مع هيا) عن دار وجوه في العام السابق بمعرض الكتاب أيضا. التقينا هيا وسألناها عن تجربتها وكانت تجيب بخجل وثقة وفخر في نفس الوقت وهي تحت أنظار والدتها الروائية السورية لبنى ياسين .. تقول هيا (أمي وجدي حفزاني كثيرا على الكتابة، ودائما ما يقولون إن كتابتي جميلة ويشجعونني على الاستمرار). وعند سؤالها عما إذا كانت تقرأ أيضا قبل أن تبدأ الكتابة أجابت: (كنت أقرأ كتب ماما وكتب جدي وقليلا من كتابات زكريا تامر). وتواصل سرد تجربتها (كثيرا ما كنت أخاف من الفشل في الكتابة وأن أقدم كتابة بسيطة لكن أمي وجدي كانا يدفعانني بشدة للأمام قائلين إن التجربة حتى وإن كانت سيئة فإنها أفضل من التوقف والفشل بسبب الخوف. وبالفعل بدأت أتدرب وأكتب كثيرا وأشعر بالفرق بين أول ما نشر لي وعمري 9 سنوات وبين ما أكتبه الآن ولهذا أنا سعيدة وأشعر بالفخر). وعن علاقتها بالكتابة وتوافقها مع دراستها وصديقاتها من جيلها تقول: (استفدت كثيرا من مكتبة المدرسة لأنني أستعير منها بعض الكتب لكن لم يكن هناك أي دور إضافي تقوم به لتنمية موهبتي الكتابية، أما صديقاتي فلا يجدونني مملة لأنني أنصرف إلى الكتابة فأنا مثلي مثلهن غير أنني في بعض أوقات الفراغ أستفيد من القدرة التي وهبني الله إياها ومن اهتمام والدتي، كما أن صديقاتي المقربات يحببن القراءة لي). وتقول عن المسابقات التي شاركت بها (لم أشترك بالكثير من المسابقات لكنني لا أنسى أبدا جائزة قصة – من أرسم – فقد حان على المركز الأول في مسابقة أجيال لقصص الأطفال. كما أن قصتي (اهرب قبل الفجر) تم التنويه عنها في وزارة الثقافة السورية وتكرمت بسببها في مجلة قطر الندى للأطفال في مصر). وعن العقبات التي تعرضت لها والسخرية التي لحقتها من بدء مشروعها الصغير في هذا السن المبكر قالت (من يسخر منا يسخر لأنه غير قادر على فعل شيء ولأنه يشعر بالغيرة) وختمت بابتسامتها الجميلة وهي تقول: (أقول للأطفال في مثل سني أن لا يتوقفوا أو يخجلوا من النشر لأن التجربة هي الطريقة الوحيدة لنعرف إن كنا نستطيع التطور والاستمرار أم لا).