قالت لي صديقتي الصغيرة والجميلة (همس): كلما أصحو من النوم أذهب إلى دورة المياه، ثم أقوم بغسل جسمي ووجهي وأنظف أسناني بالفرشة والمعجون، ثم أعود إلى غرفتي فأشاهد فراشي المبعثر، ثم أقوم بتغيير ملابسي وأذهب إلى مدرستي حاملة معي حقيبتي وأغراضي المدرسية، وعندما أعود أجد غرفتي جميلة ومرتّبة وقد قامت أمي أو الشغالة بترتيبها، كنت أسأل أمي من الذي يقوم بترتيب غرفتي فتجيبني أنها هي من يرتبها فقلت لها يوماً: هل تستطيعين أن تتركي غرفتي كما هي كي أقوم بترتيبها عندما أعود من مدرستي، ونظرت إلى أمي وابتسمت وقالت: سوف أتركها، فصرت أقوم بترتيبها عندما أعود من مدرستي وأنا في قمة السعادة لأنني أحسست بالمسؤولية واستمتعت بترتيب أشيائي الخاصة، ثم إنني ساعدت أمي في أعمال المنزل، كما أنني في أيام الإجازة أقوم ثم أرتّب غرفتي بعدما أقوم من نومي فأحس بسعادة غامرة، وذات يوم قالت لي أمي: أشكرك يا ابنتي فأنت بنت رائعة ومرتّبة وتحبين الترتيب والنظام فأنا أحبك كما أحس بحبك، ثم ضمتني إلى صدرها فأحسست بحنانها وحبها.. لكم تحية. * سميت بلاد الشام بهذا الاسم نسبة إلى سام بن نوح عليه السلام، حيث استقر في هذه المنطقة وأطلق عليها بلاد سام، ثم بلاد الشام. * يقال إن أول من كسا الكعبة المشرفة بكساء من حرير هو (تبّع)، وهو ملك عربي يمني، ثم جرت العادة على كسوتها كل عام بالحرير الذي يكتب عليه آيات قرآنية بالذهب والفضة. [email protected]