شارك آلاف العمال من مختلف القطاعات في مدينة صفاقس، ثاني كبرى المدن التونسية الأربعاء في إضراب عام دعا إليه الفرع المحلي للاتحاد العام التونسي للشغل كما أكّد مسؤول في المركزية النقابية. وقال النقابي أمين الشفي، عضو المكتب الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل إن «المضربين تجمعوا أمام مقر الاتحاد الجهوي للمطالبة بحل الحكومة المؤقتة التي يهيمن عليها وزراء من حكومة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وأضاف: «كما نطالب خلال المسيرة بحل التجمع الدستوري الديمقراطي، الحزب الحاكم سابقاً» مندداً ب»تهجم الإعلام الرسمي على المركزية النقابية». من جانب آخر أطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع الأربعاء قرب مقر الحكومة بالعاصمة التونسية على متظاهرين حاولوا اقتحام حاجز أمني يمنعهم من الوصول إلى ساحة الحكومة. وأطلق الشرطيون قنابل الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين حاولوا أن يزيلوا بأياديهم حاجزاً من الأسلاك الشائكة ثم رموا عناصر الأمن بالحجارة، لدفعهم إلى التراجع. وتزايد عدد الشبان وراحوا يرمون الشرطيين بالمقذوفات فرد عليهم عناصر مكافحة الشغب بالقنابل المسيلة للدموع، دون حدوث صدام مباشر. وبقي عناصر الجيش الذين تدخلوا الثلاثاء للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن، على الحياد. وكانت قوات الأمن أقامت صباح أمس حواجز لسد المنافذ المؤدية إلى ساحة الحكومة بالقصبة، حيث أمضى مئات من المتظاهرين، وبينهم الكثير من الآتين من أعماق تونس وخصوصاً مناطق الوسط الفقيرة، ليلتهم الثالثة في ساحة الحكومة متحدين حظر التجول.