قال وزير العدل التونسي الأزهر القروي الشابي أمس: إن نحو 11 ألف سجين فروا من السجون أثناء الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في وقت سابق هذا الشهر، مشيرا إلى أن القضاء التونسي أصدر مذكرة جلب دولية بحق بن علي. ولم يدل الوزير الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بتفاصيل عن السجناء. إلا أن العدد أكبر بكثير مما كان يعتقد في السابق. وقال الشابي أيضا إنه جرى الافراج عن 2460 سجينًا منذ رحيل بن علي، ولم يتضح على الفور كم منهم كانوا سجناء سياسيين. كما أكد أنه تونس ستحاكم ستة من حرس بن علي الرئاسي بتهمة التحريض على العنف في أعقاب الإطاحة به. يأتي ذلك فيما أطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع أمس قرب مقر الحكومة بالعاصمة التونسية على متظاهرين حاولوا اقتحام حاجز أمني يمنعهم من الوصول إلى ساحة الحكومة. وأطلق الشرطيون قنابل الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين حاولوا أن يزيلوا بأياديهم حاجزا من الأسلاك الشائكة ثم رموا عناصر الأمن بالحجارة، لدفعهم إلى التراجع. وتزايد عدد الشبان وراحوا يرمون الشرطيين بالمقذوفات فرد عليهم عناصر مكافحة الشغب بالقنابل المسيلة للدموع، دون حدوث صدام مباشر. وبقي عناصر الجيش الذين تدخلوا أمس الأول للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن، على الحياد. وكانت قوات الأمن أقامت صباح أمس حواجز لسد المنافذ المؤدية إلى ساحة الحكومة بالقصبة حيث أمضى مئات من المتظاهرين، وبينهم الكثير من الآتين من أعماق تونس وخصوصًا مناطق الوسط الفقيرة، ليلتهم الثالثة في ساحة الحكومة متحدين حظر التجول.