عاود فريق الاتفاق الكروي الأول تدريباته على ملعبه بالدمام بعد أن اختتم معسكره الإعدادي الذي أُقيم في مدينة دبي الإماراتية واستمر لمدة أسبوعين، خاض خلالهما الفريق ثلاث مباريات ودية أمام فرق مس كرمان الإيراني والغرافة والعربي القطريين، وذلك في إطار تحضيراته للعودة إلى المشاركات في المنافسات المحلية؛ حيث سعى الجهاز الفني بقيادة المدرب الروماني إيوان مارين لتنفيذ البرنامج المعد الذي يكفل وصول جميع اللاعبين للجاهزية التامة لخوض غمار المباريات المقبلة، التي ستكون انطلاقة الفريق فيها أمام فريق الفتح في افتتاح مسابقة كأس ولي العهد. وقد اشتمل البرنامج على تدريبات صباحية ومسائية وفي صالة الحديد والجاكوزي والمسبح، بجانب التدريبات اللياقية والفنية وإجراء العديد من المناورات لرسم الخطط والتكتيكات وتصحيح بعض الأخطاء. وكان الجهازان الفني والإداري للفريق الاتفاقي قد منحا جميع اللاعبين إجازة لمدة عشرة أيام قبل انطلاق هذا المعسكر بسبب توقف المسابقات المحلية لمشاركة منتخبنا السعودي الأول في بطولة كأس الأمم الآسيوية الخامسة عشرة بالعاصمة القطرية الدوحة، ثم استهل الفريق مبارياته الودية في هذا المعسكر بلقاء فريق مس كرمان الإيراني، وخسره بهدف دون مقابل، في حين تعادل في المباراة الثانية مع فريق الغرافة القطري بهدف لمثله، ثم فاز في لقائه الأخير على فريق العربي القطري بأربعة أهداف دون مقابل، أكد من خلاله الفريق وصوله لجاهزية فنية جيدة. ويتطلع الفريق الاتفاقي إلى الحفاظ على مستوياته ونتائجه الإيجابية التي حققها حتى الآن في مشواره بدوري زين السعودي للمحترفين، التي أبقته في أجواء المنافسة باحتلاله المركز الرابع بكل جدارة، بجانب أنه يسعى لتحقيق آمال جماهيره والعودة إلى اعتلاء منصات التتويج وحصد الذهب المحلي، الذي غاب عنه سنوات. ولا شك أن الفريق الاتفاقي مرشح لذلك متى ما استمر الاستقرار الفني والإداري الذي كان له دور فيما يحققه الفريق هذا الموسم، بجانب نجاح الإدارة الاتفاقية في اختيار لاعبين أجانب جيدين سجلوا إضافة فنية لخطوط الفريق. وحول هذا المعسكر والتحضيرات الاتفاقية تمنى رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري أن يحقق الفريق النتائج المرجوة منه، وأن يواصل عطاءه الفني الجيد، وقال خلال مرافقته الفريق في الأيام الأخيرة من المعسكر: كان اللاعبون - ولله الحمد - في منتهى الانضباطية من خلال تنفيذ البرنامج المعد من قِبل الجهازين الفني والإداري، وهذا ليس بمستغرب على لاعبي فريقنا الذين أبلوا بلاء حسناً هذا الموسم حتى الآن، وكان للجدية والانضباطية دور فيما وصل إليه الفريق. وأضاف الدوسري: لا شك أن فترة التوقف كانت طويلة، ونحن نخشى أن يكون لذلك تأثير على عطاء الفريق في الجولات المقبلة، حالنا حال الكثير من الفرق، ولكن - ولله الحمد - الأمور خلال هذا المعسكر والتحضيرات الأخيرة تبشر بالخير، ونحن على قدر كبير من الثقة بجميع اللاعبين. واستطرد الدوسري في حديثه بالتأكيد بأنه لا يزال أمام الفريق مشوار طويل وشاق هذا الموسم، وهو يحتاج إلى مواصلة تضافر الجهود من الجميع أعضاء شرف وإدارة وجهازَيْن فني وإداري ولاعبين وجماهير؛ للوصول إلى الهدف المنشود - بإذن الله - وأول هذا المشوار هو اللقاء الذي سيجمعنا بنظيرنا فريق الفتح في مسابقة كأس ولي العهد.فيما أشاد مساعد المدرب سمير هلال بالنتائج التي تحققت خلال هذا المعسكر، وقال إن الأهداف تحققت من معسكر دبي؛ فالجهاز الفني اطمأن على جاهزية جميع اللاعبين الفنية واللياقة. مبيناً أن المباريات الودية التي خاضها الفريق كانت جيدة، وخصوصاً أنها كانت أمام فِرَق قوية. وأضاف هلال: وضعنا برنامجاً جيداً، وتمكنا من تنفيذه بشكل مميز، وخصوصاً أن اللاعبين بجديتهم وانضباطهم ساهموا بشكل كبير في تحقيق ما كنا نصبو إليه، والآن جاء وقت العمل للتحضير الجيد لبدء المشاركات المحلية؛ حيث سيتم التركيز على الجوانب الفنية وتنفيذ الخطط والنهج الذي رسمه مدرب الفريق، والذي سيطبقه في مواجهة الفتح في مستهل المشوار بمسابقة كأس ولي العهد.كما طمأن قائد الفريق اللاعب سياف البيشي جماهير فريقه على الوضع الفني للفريق، وقال: الحمد لله كان المعسكر جيداً، واستفدنا منه كثيراً رغم بعض الإصابات الطفيفة التي لحقت ببعض اللاعبين، لكنهم في طريق العودة قريباً - إن شاء الله -. وأضاف: نحن نسعى للحفاظ على ما حققناه قبل توقف الدوري بالحفاظ على مركزنا المتقدم والمنافسة على اللقب؛ فجميع الظروف مهيأة، ولا ينقصنا سوى التوفيق من رب العالمين. وعن مباراة الفتح في افتتاح مسابقة كأس ولي العهد ذكر البيشي أن المباراة ستكون صعبة على الفريقين؛ لأنها بنظام خروج المغلوب، ودون شك فريق الفتح له احترامه الكبير؛ فهو يقدم مستويات جيدة، ومبارياتنا معه دائماً ما تحفل بالإثارة والندية، ونحن سنتعامل مع هذه المباراة بشكل جدي وقوي؛ لكي نصل إلى المرحلة الثانية في هذه المسابقة.