أنهى فريق الاتفاق الأول لكرة القدم تحضيراته للعودة مجددا إلى خوض غمار المنافسات المحلية بعد التوقف الاضطراري الذي شهده دوري زين السعودي للمحترفين، واستمر لمدة 45 يوما بسبب مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس أمم آسيا 2011، في قطر، وذلك من خلال إقامة معسكر إعدادي خارجي في إمارة دبي بأكاديمية الاتصالات لمدة أسبوعين. المخزون اللياقي حرص مدرب الفريق الروماني إيوان مارين من وراء المعسكر إلى الإبقاء على المخزون اللياقي والبدني للاعبين، وعدم فقدهم لحساسية الكرة سواء بالتدريبات اليومية أو المباريات الودية، وكذلك الاطمئنان أكثر على بعض اللاعبين العائدين من الإصابات أمثال البرازيلي ماتيوس بربوسا أولفيرا الذي تعرض لإصابة قوية في الكتف في مباراة الشباب بالدمام، وفهد المفرج الذي وصل بعد أربعة أيام من انطلاق المعسكر قادما من الرياض بعد حصوله على الضوء الأخضر للمشاركة في التدريبات الجماعية، عقب إنهائه المرحلة الأخيرة من العلاج بناديه السابق الهلال. جهود الرئيس وكان رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري قد لعب دورا كبيرا في الحصول على موافقة عدة أندية خليجية وإيرانية لأداء مباريات تجريبية مع الفريق عبر اتصالاته الجانبية قبل انطلاق المعسكر بأيام قليلة، حيث خاض الفريق ثلاث تجارب قوية أمام فرق ذوب آهان أصفهان الإيراني، وخسروها بهدف نظيف؛ حيث حل الفريق الإيراني بديلا عن مواطنه فريق مس كرمان الذي اعتذر مسؤولوه لأسباب فنية، قبل أن يتعادل الفريق إيجابا مع الغرافة القطري بهدفين لمثله، ليختتم آخر مواجهاته ضد العربي القطري بفوز كاسح برباعية نظيفة، وهي المباراة التي اطمأن فيها المدرب على مستويات أغلب اللاعبين أمثال اللاعب الجديد المنتقل من النصر أحمد المبارك الذي تمكن من إضافة الهدف الرابع. ضربة موجعة وتلقى الفريق ضربة موجعة قبل نهاية المعسكر بأيام، بعد أن أكد طبيب النادي الإماراتي حاجة اللاعبين فهد المفرج والبرازيلي برونو لازاروني لفترة علاجية تمتد أسبوعا كاملا، بعد أن تم عرضهما عليه من قبل الجهاز الطبي، الذي قدم تقريرا نهائيا طالب فيه مسؤولي الاتفاق من أجهزة إدارية وفنية وطبية بعدم المجازفة بإشراكهما في التدريبات الجماعية إلا بعد التأكد من إنهائهما البرنامج العلاجي حسب المدة المحددة، حيث عاودت المفرج آلامه السابقة في عضلة الساق، بينما اشتكى الآخر من آلام في منطقة الظهر. الجاهزية للفتح وأكد مدير الفريق خالد الحوار أنهم استفادوا من هذا المعسكر؛ نظرا إلى أدائهم مباريات قوية مع فرق معروفة، التي منحت الجهاز الفني رؤية كاملة حول العناصر المحلية والأجنبية بالفريق وقدرته على وضع الخطوط النهائية للمرحلة المقبلة، مبديا جاهزيتهم لموقعة الفتح الاثنين المقبل بالأحساء ضمن منافسات الجولة ال 16 من مسابقة كأس ولي العهد، والعبور إلى دور ربع النهائي، وبالتالي رد اعتبارهم من الهزيمة التي تلقاها الفريق من الفتح في المسابقة نفسها الموسم الماضي. وبين أن اللاعبين كانوا على قدر عال من الانضباطية والالتزام بالبرنامج اليومي للتدريب والغذاء والنوم، وهو ما سيسهل من عمل المدرب، مشيرا إلى أن إصابة عدد من اللاعبين لن تشكل أي قلق في ظل التزام كل لاعب ببرنامج علاجي خاص.