أعلن أندريا تينانتي، الناطق الإعلامي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، أنه لا علاقة لهذه القوات بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان ولائحة الاتهام التي سلمت مؤخراً، وأنه لم يطرأ تغيير على الإجراءات الأمنية للقوات الدولية. وقال تينانتي، في حديث لصحيفة «السفير» اللبنانية نشرته أمس الخميس: «إنه سبق لليونيفيل أن وضعت جملة إجراءات شاملة، من باب الأمن والحماية، ولم يطرأ أي تغيير عليها». وحول ما إذا كان صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري قبل نحو ست سنوات، عن المحكمة الدولية سيؤثر على قوات «اليونيفيل»، رأى تينانتي أنه «لا علاقة مطلقا لليونيفيل بالمحكمة الخاصة بلبنان وهي غير معنية بتحقيقاتها وهي تعمل فقط في إطار مهمتها وضمن منطقة جنوب الليطاني». وأضاف أنه لا يرى «سبباً يدعو أيا كان لإلحاق الأذى بدور اليونيفيل أو إعاقتها»، معتبراً أن ذلك «سيكون مخالفاً لمصلحة اللبنانيين والسكان المحليين». ورأى تينانتي أن «مسؤولية الأمن والقانون والنظام في الجنوب كما في باقي أنحاء البلد تقع على عاتق السلطات اللبنانية». وأشار إلى أن «اليونيفيل» تراجع إجراءاتها بشكل دائم «والتقييم الحالي أنه ما من داع لإدخال أي تغيير عليها في هذه المرحلة». وأضاف «أمن وسلامة جنود اليونيفيل وموظفيها يشكل أمرا أساسيا ومهما»، مشيراً إلى أن «قوات اليونيفيل موجودة في الجنوب بناء على طلب الحكومة اللبنانية، وتحظى بإجماع وطني يدعم تواجدها».