أعلن أندريا تينانتي، الناطق الإعلامي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، أنه لا علاقة لهذه القوات بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان ولائحة الاتهام التي سلمت مؤخراً ، وأنه لم يطرأ تغيير على الاجراءات الامنية للقوات الدولية.وقال تينانتي، في حديث لصحيفة "السفير" اللبنانية نشرته امس، إنه "سبق لليونيفيل أن وضعت جملة إجراءات شاملة، من باب الأمن والحماية، ولم يطرأ أي تغيير عليها". وحول ما إذا كان صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق، رفيق الحريري قبل نحو ست سنوات، عن المحكمة الدولية سيؤثر على قوات "اليونيفيل" ، رأى تينانتي أنه "لا علاقة مطلقا لليونيفيل بالمحكمة الخاصة بلبنان وهي غير معنية بتحقيقاتها وهي تعمل فقط في إطار مهمتها وضمن منطقة جنوب الليطاني".وأضاف أنه لا يرى "سبباً يدعو أيا كان لإلحاق الأذى بدور اليونيفيل أو إعاقتها" ، معتبراً أن ذلك "سيكون مخالفاً لمصلحة اللبنانيين والسكان المحليين". ورأى تينانتي أن "مسئولية الأمن والقانون والنظام في الجنوب كما في باقي أنحاء البلد تقع على عاتق السلطات اللبنانية".وأشار إلى أن "اليونيفيل" تراجع إجراءاتها بشكل دائم "والتقييم الحالي أنه ما من داع لإدخال أي تغيير عليها في هذه المرحلة".وأضاف "أمن وسلامة جنود اليونيفيل وموظفيها يشكل أمرا أساسيا ومهما"، مشيراً إلى أن " قوات اليونيفيل موجودة في الجنوب بناء على طلب الحكومة اللبنانية، وتحظى بإجماع وطني يدعم تواجدها". وأشار تينانتي إلى أن "اليونيفيل تتابع العمل في منطقة عملياتها وتقوم بأنشطتها الاعتيادية بتنسيق وتعاون وثيقين مع القوات المسلحة اللبنانية"، مؤكداً أن "الوضع هادئ بشكل عام في المنطقة". وذكر أن "اجتماع القائد العام لليونيفيل، الجنرال ألبرتو أسارتا، مع قائد الجيش العماد جان قهوجي كان جيدا حيث أكد قهوجي لأسارتا على الالتزام الكامل بالقرار 1701 وأحكامه".ولفت إلى أن "بيان القوات المسلحة اللبنانية بعد الاجتماع شدد على أنه مهما كانت الظروف التي يواجهها لبنان لا يجب أن تؤثر على الوضع الميداني في الجنوب وفي منطقة عمليات اليونيفيل".