هذا الذي يجري خرافةُ كاهنٍ إني أشبِّهه بماءٍ آسنِ هذا التناول للقضيَّة لعبةٌ هذا التداول للكلام الواهن هذا يجيء وذاك يمضي قبله زُوَّار مَكْرٍ آثم متضامن حبكوا من القول الرديء قلائداً فمُلاسنٌ يأتيك بعد مُلاَسِنِ هذا لأوروبا يجيء مُمثلاً وهناك أمريكا أتت بمُطاعِن وهواهُمُ جمْعاً لإسرائيل إذ ضَمِنُوا لها وَطَناً بعيشٍ آمن عُمْيٌ عن التقتيل في الشعب الذي ظلموه كُلُّهُم وهَدْمِ مساكن ماذا جنينا من وساطات الأُلى تلقاهم للظلم خير مُهادِن؟ يا قوم حتَّام المذلة هل أرى إلا ضياعَ الخائف المتطامن؟ يا قوم ماذا بعد هل صدَّقْتُمُ أقوال كذَّاب أثيم خائن؟ ما بالنا يا قوم في سكراتنا نمضي ونسمع قول كل مُدَاهِن؟ أو ما اكتشفتم بعدُ حجم عدائهم لكُمُ بأقوالٍ وكشف ضغائن؟ ما بالنا يا قوم بُلْةٌ لم نعد ندري الصديق من العدو الكامن؟ يا قوم إن الحل في أيديكمُ أنتم، وليس لدى حليف صهاين يا قوم ليس يحل مشكلتي سوى فرض الجهاد بظاهر وبباطن يا قوم إن القوم أجبن ما أرى فحجارة منّا كمدفع هاون لا تقبلوا أبداً وساطة كاذب يأتي لإسرائيل خير مُعَاون بل أغلقوا باب الوساطة كله وامضوا إلى خط الجهاد الساخن ما عاد في قوس التصبُّر منزعٌ والقدس تشكو ذلتي وتهاوني والمسجد الأقصى يصيح مناديا من سوف يحمي سرحتي ومآذني؟ أقدام صهيون تدوس حماي في صلف! فهل أبقى بوضعي الراهن؟ أين الأباة الخائضون غمارها حرباً تزلزل كل شيء ساكن؟ وتعيد للأقصى مكانته التي ضاعت بفعل مُفاوض ومُهادن قم يا صلاح الدين أنقذني فما في القوم لي من مُنقذٍ أو صائن فهم قد اتخذوا السياسة مذهباً وغدوا لأمريكا كمثل الآذن يستأذنون إذا أرادوا حقهم مثل المديْن يروم عطف الدائن تباً لكم عرباً تفرّق جمعكم وأبيْتُمُ إلا اختلال توازن تبَّا لكم وعدوّكم يمضي بكم في ذلة أبداً لشرِّ مواطن ويسوقكم هذا العدو لحتفكم ويذيقكم بأساً بكل مدائن وجوابكم صمت القبور وذلة تلقى المقيم بها كمثل الظاعن ما آدني شيء كحالة أمتي والله إن الضعف فيها آدني وا حرقتاه لواقع متضعضع وا حرقتاه لرأينا المتباين وا حرقتاه لأمةٍ منكوبةٍ ضلَّت طريق تكاتفٍ وتعاون