الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام.. وأحد الفرائض الإسلامية التي يجب على المسلم ان يؤديها حسب استطاعته.. لذلك يأتي المسلمون من كل بقاع الأرض إلى مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج وزيارة المدينةالمنورة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إذاً فالحج مشقة وتعب على الكبار فكيف يؤديه الصغار؟ )الجزيرة( حاورت مجموعة من الأطفال ومن جنسيات مختلفة وفي أماكن متفرقة من المشاعر المقدسة فكان هذا الحوار: أطفال مصريون * محمد وأمجد ومصطفى وآية.. أربعة أطفال )مصريون( جاؤوا إلى الحج مع أهلهم حيث قال محمد: لم يكن أبي وأمي يرغبان في مجيئنا الى المشاعر المقدسة وأرادا ان نبقى لدى أقاربنا في مصر.. ولكن اصراري مع إخوتي جعلهما يوافقان وهذا ما جعلنا نستمتع جدا بهذه الرحلة لأداء فريضة الحج وزيارة الأراضي المقدسة.. وأنا وإخوتي فرحون جدا. * أرشد.. )طفل بنجلاديشي(.. جاء مع أهله.. وعلمنا أنه الوحيد في أسرته مما اضطر أهله الى اصطحابه معهم لأداء فريضة الحج.. وعند سؤاله كيف يرى الحج قال: إنني سعيد جدا مع أهلي في الحج. * حسين.. )طفل اندونيسي( .. جاء مع والديه وأخته الكبيرة، فهو أصغر الأسرة ولا يستطيعون ان يتركوه في بلادهم. ويقول حسين: الحج رحلة ممتعة.. إنني أرى بيت الله الحرام والكعبة بالصور فقط.. أما الآن فقد رأيتها بعيني.. أنا فرح جدا بالحج. * عمر.. )طفل جزائري(.. جاء مع والديه وقد أنهكه الحر والعطش حيث يقول والده: إنه طفل صغير ولم نتمكن من تركه هناك خوفا عليه من البكاء لفقدان والديه.. لذلك أتينا به معنا وهو سعيد جدا بمرافقتنا ونحن كذلك. * مصطفى وعزيز.. )طفلان من تركيا( تقول والدتهما: من الصعب جدا تركهما في بلادنا لدى الأقارب، فوجدنا ان اصطحابهما معنا أسهل من تركهما هنا.. لذلك أتينا بهما معنا وهما الآن في قمة المتعة لأنهما يدركان أنهما في الحج. وأخيرا.. رغم ان فريضة الحج فيها مشقة وتعب للكبار.. إلا ان الصغار في المشاعر المقدسة كانوا فرحين جدا بأدائهم فريضة الحج مع أهلهم وذويهم ولديهم إحساس أنهم مسلمون ويؤدون فريضة إسلامية وقد كان مجيئهم ضرورة، وسوف يتذكرون مناسك الحج عندما يكبرون ويأتون للج مرة أخرى.