اطلعت على الخبر المفرح الذي نشر في الصفحة الأخيرة من صحيفتنا الجزيرة في عددها 13944 الصادر يوم الخميس الموافق 26 من ذي الحجة الفارط والذي زفه لنا رجلا الأعمال «الخيرين» الشيخ عبدالعزيز الشويعر والشيخ خالد آل إبراهيم والمتمثل بدعمهما وتبرعهما لوقف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي تقيمه جمعية الأطفال المعوقين في مكةالمكرمة والذي سيستفيد منه المئات من أبنائنا أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة. إن مكمن سروري وسعادتي ليس لأن كلا من الشيخ الشويعر والشيخ آل إبراهيم قد دفع كل منهما مليون ريال فحسب لهذا المشروع الإنساني والوقف الخيري لأن هذا الأمر ليس بمستغرب عليهما ولأنهما دائماً ومن خلال سيرتهما العطرة قد دفعا أضعاف هذا المبلغ خدمة للوطن وأبنائه وفي كافة المجالات الإنسانية والخيرية والمشاريع التي يسعد بها أبناء الوطن في كل مكان بل لأنهما كانا أول «المبادرين» لهذا المشروع «الخيري» من لدن رجال الأعمال في بلادنا وقد كانا بالفعل «قدوة» ونموذج من أبناء الوطن «الكرماء» واللذان لم تجعلهما مكانتهم وسمعتهم وبما رزقهم الله من فيء عن أفعال الخير ومساعدة المحتاجين في كل مكان. لقد أثبت الشيخ خالد آل إبراهيم والشيخ عبدالعزيز الشويعر بهذه «المبادرة» العظيمة أنهما نعم الرجال ونعم «النموذج» لرجال الأعمال ونعم «المواطنة» الحقة وكنت أتمنى من رجال الأعمال الآخرين أن يحذوا حذوهم وأن «يقتدوا» بهم وأن يسارعوا مثلهم إلى عمل الخير، فالوطن بحاجتهم وأبناؤه من المحتاجين ينتظرون لمسة حنان منهم وهذا هو ديدن الرجال الكبار أمثال هذين الرجلين الكريمين! إنها دعوة صادقة لرجال الأعمال في بلادنا بأن يساهموا في مشاريع «الخير» التي يقدمها قادة هذه البلاد وحكومة دولتنا الرشيدة لكل ما هو عمل إنساني خيري سواء أكان للمعاقين أو مرضى الفشل الكلوي أو غير ذلك من الأعمال الإنسانية التي يسعد بها المواطن غير المحتاج قبل المحتاج لها..فألف شكر وتحية للشيخ عبدالعزيز الشويعر وللشيخ خالد آل إبراهيم ولرائد أعمال الخير والإنسانية في مملكتنا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي لا يرتاح له بال ولا يهنئ له يوم إلا بمسحة حنان وكرم من يده الكريمة لمحتاج أو مريض أو صاحب حاجة دنيوية. أدام الله لوطننا الغالي عزه وأدام له رجاله وأهل الجود والكرم فيه فالجميع كل لا يتجزأ والهدف واحد والمصير واحد والله يحفظ أهل الخير في بلادنا ويجزيهم عما يقدمونه خير الجزاء إنه سميع مجيب.