دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض برنامج «عطاء الطلاب» مساء أمس بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الذي تتبناه جمعية الأطفال المعوقين، ورعى سموه اللقاء التعريفي بمشروع الوقف الخيري (واحة الأعمال). وتبرع الأمير سلمان خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بحضور سماحة المفتي العام ومعالي وزير الشؤون الإسلامية وعدد كبير من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء ورجال الأعمال، وتبرع سموه بمبلغ (مليوني) ريال عنه وعائلته إضافة لتبرع سموه السابق للمشروع ليصل اجمالي تبرع سموه للمشروع (3) ملايين ريال. وقال الأمير سلمان في كلمته خلال الحفل الذي كرم سموه خلاله أكثر من (50) شخصية من الداعمين للمشروع.. إن عمل الخير والحمد لله في هذه البلاد يلقى الرعاية من الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، ويلقى من أبناء هذه البلاد كل الرعاية والعناية، وأقولها بكل صراحة ووضوح إنني أجد دائماً من الاخوة رجال الأعمال كل الدعم للجمعيات الخيرية وهذا شيء يسر والحمد لله ولا شك أن تعاون المواطنين جميعاً مسؤولين وغير مسؤولين في انجاز هذه الأعمال ورعايتها هو عنوان لهذه البلاد وللتراحم بين أبنائها والتواصل وكذلك تقدير ظروف من يحتاج من أبنائنا الصغار وأنا هنا أتكلم في مجال جمعية الأطفال المعوقين وهي كما تعلمون جمعية والحمد لله تتبع منهجاً علمياً صحيحاً ويشرف عليها إن شاء الله رجال أكفاء، كذلك الوقف يشرف عليه الشيخ صالح واخوانه وهم إن شاء الله ثقات وكما رأيتم والحمد لله وضعنا العام الماضي حجر الأساس والعمل جار وسينتهي قريباً إن شاء الله. وأكد سمو أمير منطقة الرياض أهمية دعم هذا الوقف موضحاً سموه أن أي صاحب عمل تجاري يضع رصيداً أو احتياطياً لأعماله حتى لو خسر في شيء يأخذ منه وهذا شيء طبيعي ولكن ما هو الاحتياطي عندنا كبشر.. هو عمل الخير لليوم الأخير، داعياً سموه الجميع بأن يعطي ما تسمح به النفس، مؤكداً أن مشروع عطاء الطلبة هو مشروع خير يدرب أبناءنا على الخير ويعودهم عليه وينشئهم على الخير، منوهاً سموه بجهود جمعية المعوقين والقائمين عليها. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة الجمعية، ورئيس مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي وعدد من المسؤولين. وفور وصول سموه صافح مجموعة من الأطفال المعوقين ثم تجول سموه في المعرض المصاحب اطلع خلالها على مجسم مشروع واحة الأعمال ثم دشن سموه موقع البرنامج على الإنترنت تحت شعار «تفوقوا في الخير» الذي يعرّف ويوعي طلاب المدارس والجامعات بأهمية الوقف. كلمة سماحة المفتي وأكد سماحة المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ في كلمة له بهذه المناسبة خلال الحفل أن الإنسان عندما ينظر إلى نفسه ويرى أن الله جل وعلا خلقه وأحسن خلقه وجعله في أحسن صورة ثم نظر إلى أولئك الذين قدر الله وشاء لحكمة عظيمة أن جعل فيهم شيئاً من الإعاقة ازداد شكراً لله على نعمته، ثم نظر إلى هؤلاء بعين الشفقة والرحمة والإحسان وأن هؤلاء المعوقين يحتاجون إلى خدمة ورعاية وما إلى ذلك فينظر إليهم نظرة الرحمة والإحسان اشفق عليهم وجاد بما يسر الله له من مواساتهم وتضميد جروحهم وبإعانة آبائهم فإن هذه الفئة بحاجة إلى رعاية تامة سواء تعليمية أو صحية، والمسلمون مطلوب منهم أن يكونوا أعواناً على البر والتقوى والله يقول {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}. وأشار سماحته إلى أن الأوقاف في العالم الإسلامي لا زال لها شأنها ودورها موضحاً سماحته أحوال المسلمين في كتب التاريخ حيث احوالهم وأوقافهم من مدارس وأربطة ومساجد وثغور وسد الثغور وبذل كل ما يخدم الأمة هذا كان حالهم، حالهم التعاون فيما بينهم على البر والتقوى، مشيراً إلى أن الإنفاق في المشروع من الإنفاق في سبيل الله وأن الصدقة العامة دائرتها عامة، يدفع الله البلاء في الإنفاق في سبيل الخير وأمة الإسلام أمة مترابطة متراحمة يعطف بعضها على بعض ويرحم بعضها بعضاً «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر». ومضى سماحة المفتي العام في كلمته قائلاً إن النبي صلى الله عليه وسلم حث المسلمين أن يتصدقوا في صحتهم وعافيتهم ليدل ذلك الإنفاق على قصد الخير بخلاف من يؤخره إلى حال احتضاره، ليرجى له بتوفيق الله أن يكون هذا الإنفاق في وجوه الخير. من جانبه شدد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس لجنة أوقاف الجمعية الشيخ صالح آل الشيخ في كلمة له خلال الحفل على عظمة أمر الوقف في الإسلام مشيراً إلى أن هذه الأمة هي أمة الرحمة والتراحم داعياً إلى التفاعل مع هذه الأعمال. وقال معاليه والآن ونحن في مشكلات مع العمل التطوعي بعامة لابد أن نشجع البرامج المنظمة المأمونة للاعمال الخيرية وأن يكون عطاؤنا فيها أكثر، مشيراً إلى أن العمل في شأن فئة المعوقين مكلف ولهذا تتطلع لجنة أوقاف الجمعية إلى التوسع في مجال عملها. من جانبه قدم رئيس مجلس إدارة الغرف التجارية بالرياض عبدالرحمن الجريسي شكره لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته لهذا الحفل، وقال في كلمته التي القاها خلال الحفل بهذه المناسبة أن المعروف عن سموه حسن الدعم والمؤزارة للأنشطة والفعاليات الداعمة لخدمة الوطن والمجتمع، برعاية حفل تكريم المتبرعين لمشروع واحة الأعمال الذي تبنت جمعية الأطفال المعوقين فكرة تنفيذه بمدينة الرياض، وتفضل سموه الكريم برعاية وإطلاق برنامج (عطاء الطلاب) على الإنترنت لتعزيز وعي المجتمع عامة وشريحة الطلاب على نحو خاص بمفهوم الوقف الخيري في الإسلام، ودعم مشروع واحة الأعمال. وأوضح الجريسي قائلاً إن مشاركة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في هذا اللقاء إنما تأتي تجسيداً لرسالتها الاجتماعية والإنسانية الموجهة لخدمة المجتمع، ونهوضاً منها لمهمة المساهمة في بناء مجتمع المساواة والتكافل، الذي تنشده حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. (تكريم الداعمين) وفي نهاية الحفل كرم الأمير سلمان كبار الداعمين لمشروع الوقف الخيري (واحة الأعمال) وهم على النحو التالي: الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، شركة أسمنت القصيم، ويمثلها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل، الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، ويمثلها سمو الأمير سعود الثنيان، شركة اسمنت اليمامة، السادة محمد وعبدالله السبيعي، الشيخ خالد بن ابراهيم آل ابراهيم، الشيخ عبدالمحسن بن سعد الرصيص، المهندس راشد بن سعد الراشد، الشيخ حمد بن محمد بن عبدالله السعيدان، الشيخ عبدالعزيز بن علي الشويعر، الأستاذ هيف بن محمد عبود القحطاني، الشيخ عبدالرحمن بن خالد بن محفوظ، الأستاذ محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عدوان، الشيخ عبدالرحمن بن علي الجريسي، الشركة السعودية للكابلات المحدودة، الأستاذ عبدالمحسن العبدالمحسن السويلم، الأستاذ ابراهيم بن محمد السعيدان، محمد بن عبيد الحماد، مجموعة بن دايل، ويمثلها الشيخ محمد بن دايل، شركة الخزف السعودي، الأستاذ نجم بن عبدالله أبا حسين، الشركة السعودية لمولدات الديزل المحدودة، شركة المحولات السعودية، ويمثلها الأستاذ سعد عبدالله التويجري، الأستاذ خلف بن عبدالرحمن الخلف، الأستاذ ناصر بن سليمان المقيرن، شركة الجميح القابضة، الشيخ عبدالمحسن بن عبدالملك آل الشيخ، المهندس الدكتور طارق بن محمد علي الشواف، الأستاذ سعد بن علي الصليم، الأستاذ خالد بن احمد جواد علمدار، الأستاذ اسامة بن علي ماجد قباني، الأستاذ خالد جوهر الجوهر، شركة إنارة، ويمثلها الأستاذ خالد ابراهيم الحبيب، شركة ناردين للإنارة، ويمثلها الأستاذ بشار خليل، شركة الإنارة السعودية. كما كرم سموه المساندين لبرنامج «عطاء الطلاب» وهم: وزير التربية والتعليم، وزير التعليم العالي، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مدير جامعة الملك سعود، المشرف على التعليم والثقافة بالقوات المسلحة - الأمير اللواء ركن بندر بن عبدالله بن تركي، مجموعة صافولا (راع رئيسي لبرنامج عطاء الطلاب)، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات، مدير تعليم منطقة الرياض (بنين)، مدير تعليم منطقة الرياض (بنات)، المشرف على التربية الخاصة، المشرف العام على الشؤون الثقافية والتعليمية بالحرس الوطني. وكرم سموه المسؤولين في الغرفة التجارية وهم: الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي، الأستاذ حسين العذل، الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي. كما كرم الأمير سلمان المشاركين في رعاية الحفل وهم كل من سماحة المفتي العام ومعالي وزير الشؤون الإسلامية ورئيس مجلس إدارة الغرف التجارية بالرياض. وفي نهاية الحفل تشرف الأمير سلطان بن سلمان بتقديم هدية تذكارية لراعي الحفل. اعلن خلال الحفل عن التبرعات الجديدة لهذا المشروع والتي تضاف للتبرعات السابقة للداعمين لهذا المشروع حيث افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض باب التبرعات الجديدة بمبلغ (مليوني) ريال عنه وعن عائلته لتضاف لتبرع سموه السابق للمشروع بمبلغ (مليون) ريال، وجاءت التبرعات الجديدة للمشروع والتي تضاف لما تبرع به أهل الخير. على النحو التالي: (2,000,000) الأمير سلمان بن عبدالعزيز وعائلته، (1,000,000) الأمير خالد بن سلطان، (1,000,000) الشيخ خالد آل إبراهيم، (5,000,000) الشيخ محمد السبيعي، (1,000,000) الشيخ عبدالمحسن الرصيص وأبناؤه، (1,000,000) شركة سابك، (500,000) الشيخ عبدالرحمن الجريسي، (500,000) الشيخ عبدالرحمن بن خالد بن محفوظ، (500,000) الشيخ عبدالعزيز بن علي الشويعر، (500,000) الشيخ راشد بن سعد الراشد، (300,000) أبناء عبدالله بن راشد أبو نيان، (200,000) شركة عبدالقادر المهيدب، (100,000) محمد عبيد الحماد، (250,000) حمدي سعد الدين الزعيم، (200,000) خالد بن محمد العنزي، (200,000) إبراهيم محمد بن سعيدان، (100,000) المهندس عبدالمحسن الزكري، (1,000,000) مؤسسة العنود الخيرية، (100,000) سعد بن عبدالله التويجري، (100,000) صالح وسعد المعجل، (50,000) الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، (50,000) الشركة العالمية للإلكترونيات، (10,000) الشيخ عبدالعزيز بن عبداللطيف آل الشيخ، (25,000) خلف بن عبدالرحمن الخلف، (100,000) الدكتور مساعد بن محمد العيبان، (50,000) شركة العليا العقارية، (100,000) شركة متعب بن عبدالعزيز المقبل، (100,000) د. سليمان الحبيب، (100,000) د. صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، (5,000) بندر بن سعود المقبل، (100,000) عادل بن حسن المسحل، (100,000) ناصر بن سليمان المقيرن، (5,000) د. خالد السالم، (10,000) عبدالله ماطل الجريد الشراري، (2,000) فهد بن حمد الغراوي، (1,000) سعود علي العواد، (500) فاعل خير. وإجمالي التبرعات الجديدة بلغ قرابة ال (20) مليون ريال. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الامير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول وصاحب السمو الامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد المستشار في ديوان سمو ولي العهد عضو لجنة الوقف وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير احمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. كما حضره معالي وزيرالتعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة و معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الدكتور خضر القرشي ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان وعدد من رجال الاعمال.