وصف نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة الصناعات السعودية الأساسية «سابك»، رئيسها التنفيذي محمد الماضي، النتائج المالية للشركة، بأنها فاقت توقعات المحللين والمراقبين، خصوصاً بعد تحقيقها أرباحاً صافية في الربع الأخير من العام الماضي بلغت 4.58 بليون ريال، في مقابل 0.31 بليون للربع المقابل من العام السابق، بارتفاع 1377 في المئة، وفي مقابل 3.65 بليون ريال للربع الثالث، بارتفاع 26 في المئة. وأشار إلى أن تحقيق نسب نمو في مبيعات الشركة وإنتاجها «يؤكد قدرتها على تجاوز آثار الأزمة العالمية بكفاءة عالية». وأوضح في مؤتمر صحافي أمس في الرياض، أن أسعار منتجات الشركة تحسنت في شكل كبير بسبب ارتفاع أسعارها عالمياً، وتحسن معدلات الطلب في السوق الدولية، ما انعكس على نتائج نهاية عام 2009، مشيراً إلى بوادر تحسن كبير في الطلب على المنتجات الهندسية البلاستيك، وصناعة السيارات والبتروكيماويات. وتوقع استمرار هذا التحسن خلال السنة الجارية، خصوصاً في أسعار المنتجات وزيادة معدلات الطلب والنمو، لافتاً إلى أن أسعار النفط ستنعكس إيجاباً على أسعار منتجات «سابك» ونتائجها المالية. وأوضح أن الشركة واصلت الحفاظ على مركزها المالي القوي، وعلى تصنيفها الائتماني. وأضاف الماضي أن الشركة حققت نمواً في الطلب على منتجاتها في أسواق شرق آسيا، خصوصاً الصين، ونمواً بنسبة أقل في السوق الأوروبية، وأسواق أميركا الشمالية العام الماضي، وأن التحسن في اقتصادات هذه المناطق سيعمل على تحسين الطلب والنمو في مبيعات الشركة هذه السنة. وقال: «كان لدينا بعض التوقفات المجدولة في أعمال الأسمدة لكنها لن تتكرر عام 2010». وأوضح أن الشركة حافظت على مركزها المالي القوي من طريق التوازن في الإنفاق والتدفقات النقدية، ما انعكس إيجاباً على التصنيف الائتماني من قبل الشركات التي تصنف الشركات، وكانت «سابك» الأولى في التصنيف الائتماني بين الشركات العاملة في القطاع ذاته، لافتاً إلى أن «سابك» قامت بعدد من الاستحواذات في الخارج، مشدداً على العمل على توحيد الشركات المشتراة. وبيّن أن السوق الصينية أكبر سوق للبتروكيماويات ونامية وتحتاج إلى مواد متنوعة، «ولدينا رغبة في الاستثمار في الصين لأكثر من مشروع، ولأن سابك وأرامكو السعودية تعملان سوياً خارج المملكة، نطمح أن تكون بيننا علاقة مع سينوبك الصينية». وأكد أن قضايا الإغراق التي رُفعت على الشركة «لم تؤثر فينا».