أعلن رئيس «الهيئة المصرية العامة للكتاب «محمد صابر عرب أن أعمال الدورة الثانية والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ستنطلق في 28 كانون الثاني (يناير) الجاري وتستمر حتى 13 شباط (فبراير) المقبل بمشاركة 31 دولة، منها 16 دولة عربية، وتشارك الدنمارك وبولندا وكازاخستان للمرة الأولى، ويصل عدد الناشرين إلى 800 ناشر مع زيادة 35 ناشراً عن العام الماضي. وستكون روسيا ضيف شرف تلك الدورة تقديراً لدورها في بناء «السد العالي» في جنوب مصر، وسيحتفل المعرض في محور خاص بمرور نصف قرن على الشروع في تشييده بإسهام مادي وفني كبير من جانب الاتحاد السوفياتي السابق. وقال عرب في مؤتمر صحافي عقده أمس إنه بذل جهداً ملحوظاً لثني الجزائر عن قرارها عدم المشاركة في الدورة الجديدة للمعرض، على خلفية الأحداث التي واكبت تنافسها مع مصر للتأهل للمونديال، ولكن من دون جدوى. وأشار عرب الذي يتولى أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة «دار الكتب والوثائق القومية المصرية» إلى استحداث محور «شهادة تقدير» هذا العام، وتقوم فكرته على الاحتفاء بعدد من الشخصيات البارزة، وفي مقدمهم الناقد جابر عصفور. ولاحظ عرب «وجود قصور في الدراسات والأبحاث التي تتعلق بالعلاقات المصرية – الروسية، على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية». أما المستشار الثقافي الروسي في القاهرة الكسندر بالينكو فأعرب خلال المؤتمر الصحافي، عن سعادته باختيار بلاده لتكون ضيف شرف المعرض الأكبر من نوعه في العالم العربي. وسيتضمن البرنامج الذي يقدمه الجناح الوطني الروسي كتباً في العلوم والتاريخ والفن والأدب، إضافة الى أدب الأطفال، ومعارض للصور الفوتوغرافية لمناسبة مرور 50 عاماً على بدء بناء السد العالي. وسوف يتم عرض أفلام وثائقية عدة عن العلاقات المصرية الروسية، مع التركيز على الإصدارات والوسائل المتعلقة بتعليم اللغة الروسية لما لمسه من رغبة المصريين في ذلك، على حد قوله. وأضاف أن روسيا ستشارك في المعرض بوفد من كتابها البارزين بينهم إدوارد رادزينسكي، الكسندر ارخانغلسكي، سيرغي لوكيانينكو، رافيل بوخاريف، ليديا غويغوييفا، موداريس فالييف. وأشار بالينكو إلى أن عدداً كبيراً من أعضاء الوفد الروسي ينتمون إلى جمهورية تتارستان. وأضاف أن برنامج المشاركة الروسية يتضمن الكثير من الأعمال التي تعكس حجم العلاقات السياسية والتاريخية والثقافية التي تربط البلدين، من خلال ندوات عدة عن «مختارات من الأدب الروسي المعاصر»، «التراث الأدبي لأنطون تشيخوف في الثقافة المعاصرة»، «جسور الأدب: بين كاتب ومترجم وناشر». وقال نائب رئيس الهيئة حلمي النمنم إن روسيا سوف تشارك من خلال جناحين تم تخصيص أحدهما في «سراي 15» ويضم أحدث الإصدارات الروسية، والآخر جناح دائم يضم أحدث مطبوعات ضيف الشرف. وطرح حاضرون أسئلة عدة عن: وجود قصور في الترجمة من العربية إلى الروسية، والعكس للمبدعين الشباب، وأجاب المستشار الروسي أنه يوجد فعلاً قصور، لذا تم تخصيص مائدة مستديرة عن «مواهب الأدب الروسي» تضمن عرضاً لمجموعة من الكتب الجديدة للمواهب الشابة، ووجه بالينكو دعوة إلى الكتاب المصريين الشبان للمشاركة في هذه الندوة والبحث في سبل التعاون بينهم وبين الأدباء الروس. وعن وجود قائمة بالكتب المصادرة أو الممنوعة من العرض أشار عرب الى أن لا عناوين مرفوضة ولا آليات تحكم قناعتنا الثقافية ولا إملاءات بحجب إصدارات معينة لأننا ضد هذا المنع أو المصادرة. وعن مشاركة الأدباء الشبان في المعرض هذا العام، وإدراج أنشطتهم ضمن البرنامج العام، أجاب عرب بأن في مجال الشعر يوجد ما يزيد عن 800 شاعر هذا العام، ما يعكس حجم الاهتمام بهم. وشهد المؤتمر الصحافي تدشين الموقع الالكتروني الجديد للهيئة www.cairobookfair.org وهو على نمط المواقع العالمية، ويضم المعلومات التي تهم الباحث والمواطن، وهي أرشيف كامل عن الزائرين والعارضين وخريطة المعرض والبرنامج الثقافي.