اعتبر نائب وزير البترول والثروة المعدنية الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن أسعار النفط تعد معقولة بين 70 و80 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى أن من السابق لأوانه التكهن بنتائج اجتماع منظمة «أوبك» في شهر آذار (مارس) المقبل. وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان في تصريحات على هامش افتتاحه المعرض السعودي للنفط والغاز 2010 أمس، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قال في تصريحات سابقة: «إن 70 إلى 80 دولاراً للبرميل سعر معقول للنفط». وأكد أن السعر المتفق عليه من المستهلكين والمنتجين على حد سواء ينبغي أن يشجع المنتجين على مواصلة الانتاج وزيادة الطاقة، وأن يكون ملائماً للمستهلكين أيضاً. وافتتح نائب وزير البترول، المعرض السعودي للنفط والغاز 2010، وهو الحدث التجاري المتخصص بتفعيل التواصل بين أقطاب ورواد صناعة النفط والغاز، لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات والأجهزة والمعدات والخدمات التي توفرها 70 شركة عارضة دولية وإقليمية، في مركز الرياض الدولي للمعارض. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض الذي يستمر أربعة أيام أكثر من 6500 من الزوار التجاريين، إذ سيوفر منصة مثالية لأهم الشركات الرائدة في مجال صناعة النفط والغاز، للاستفادة من النمو الكبير المتوقع في معدلات إنتاج النفط ومتطلبات الاستهلاك في السعودية خلال السنوات العشر المقبلة. ويمثل المعرض منصة مثالية للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في مختلف أنحاء المنطقة، ولا سيما في ظل التوقعات بتزايد اعتماد العالم بأسره على النفط العربي في غضون العقدين المقبلين، وانطلاقاً من حرصها على تلبية الطلب العالمي المتزايد على النفط والغاز، قامت السعودية بالمشاركة في برنامج استثمار واسع النطاق بموازنة عالية، تشمل 90 بليون دولار لمشاريع البتروكيماويات، ومثلها لمشاريع توليد الطاقة، و50 بليون دولار لمشاريع الغاز الطبيعي والمشاريع ذات الصلة. من جهته، أعرب نائب المدير العام لشركة معارض الرياض المحدودة محمد الحسيني، عن أمله بأن يسهم المعرض في إطلاق مشاريع مشتركة جديدة، وخلق فرص استثمارية واعدة وفتح آفاق نمو كبيرة خلال العقد الجديد. وسيعقد على هامش المعرض عدد من ورش العمل التي ستركز على القضايا التقنية التي تؤثر في قطاع النفط والغاز في السعودية وبقية دول المنطقة. ويقام المعرض على مساحة 5 آلاف متر مربع، من صالات العرض المصممة والمجهزة خصيصاً لتلبية المتطلبات الخاصة للعارضين والزوار من مختلف دول العالم، مثل الصين وألمانيا والمملكة المتحدة والهند وماليزيا وتركيا ومصر وقطر والكويت والامارات. كما سيستضيف المعرض، جناحين رسميين لألمانيا والصين. ويتميز المعرض بمشاركة مجموعة متنوعة من الشركات التي تنتمي إلى مختلف القطاعات الصناعية، مثل قطاع النفط والغاز البتروكيماويات، وقطاع التعدين والإنتاج والتكرير وحفر الآبار وصناعة الأنابيب والصمامات والتجهيزات ذات الصلة وقطاع الخدمات والصيانة والأمن والسلامة وقطاع النقل والتخزين.