شدد رئيس مجلس القضاء الأعلى إمام الحرم المكي الشريف صالح بن حميد على أن «إمامة الحرمين» ليست حكراً على أبناء منطقة معيّنة، مستشهداً بأن أشخاصاً من مكةالمكرمة يؤمون المصلين في الحرم مثل الشيخ أسامة خياط وفيصل غزاوي وخالد الغامدي وماهر المعيقلي. وذكر ابن حميد خلال محاضرة ألقاها في «دارة العرب» منزل الشيخ حمد الجاسر في الرياض أمس بعنوان: «تاريخ أمة في سير أئمة» وهو عنوان كتاب سيصدره قريباً، أن كتابه عبارة عن جمع وترجمة وسير ذاتية لأئمة الحرمين الشريفين من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الوقت الحاضر. وقال: «حاولت أن أقرأ جميع المصادر وأتتبعها واجتهدت، وتقريباً غطيت جميع القرون إلى آخر من عُيّن في المسجد الحرام وهما فيصل الغزاوي وخالد الغامدي». وأشار إلى أنه وضع في بداية الكتاب مقدمة تاريخية عن الحرمين وعن بعض الأسر التي توارثت الإمامة، وعن عمارة الحرمين الشريفين، وتوسعة المسعى والجمرات والخدمات والوظائف والأذان والمقامات وتعدد الأئمة والإضاءة والتكييف. وعن سبب تأليفه الكتاب أجاب: «لم أكلف من أية جهة بتأليف الكتاب، فهي رغبة مني ودافع شخصي، لكني تفاجأت بأنه لم يكتب فيهم أصلاً فأعانني الله وحصل هذا الكتاب الذي سيصدر قريباً». وأفاد بأن الموسوعة سلمت لدارة الملك عبدالعزيز، وهي الآن تحت الطبع في الدارة، مضيفاً أن عدد أجزائها قد يصل إلى ستة أجزاء. وبشأن ترجمة الموسوعة إلى لغات أخرى، أوضح أن ذلك سيكون بعد اطلاع العلماء والمتخصصين عليها واستخلاص الرؤى والملاحظات عليها. ورداً على سؤال الكاتب حمزة المزيني عن غياب أبناء مكةالمكرمة عن إمامة الحرمين الشريفين قال ابن حميد: «يوجد تنوع في إمامة الحرمين ولم تقتصر على منطقة بعينها، ومن مكةالمكرمة يوجد أسامة خياط وفيصل غزاوي وخالد الغامدي وماهر المعيقلي». وأوصى ابن حميد في النهاية بأن تعقد ندوات ومؤتمرات عن أئمة الحرمين، مؤكداً ضرورة اهتمام طلاب الدراسات العليا بهذا الموضوع تاريخاً وترجمة. وأثنى على عناية الأمير سلمان بإنشاء مركز يُعنى بتاريخ مكة تحت مظلة دارة الملك عبدالعزيز.