استدعت وزارة الخارجية السعودية سفير إيران لدى المملكة، وأعربت له عن قلقها البالغ من حادثة تسمم مؤلمة تعرض لها 32 مواطناً سعودياً، في فندق بمدينة مشهد، راح ضحيتها أربعة أطفال سعوديين. وقال رئيس الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي أمس إن الوزارة أعربت للسفير الإيراني عن أملها بأن تعجل بلاده بالتحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها. وقال ديبلوماسي سعودي في إيران ل«الحياة» أمس إن جميع المصابين السعوديين غادروا المستشفى، عدا مصاباً وصفت حاله الصحية بأنها مستقرة. (للمزيد). وطلبت وزارة الخارجية السعودية من السلطات الإيرانية تسريع وتيرة التحقيقات في حادثة التسمم. كما طلبت تقديم «جميع التسهيلات والرعاية اللازمة التي يحتاج إليها المواطنون السعوديون في إيران، وتوفير الحماية المطلوبة لهم». فيما لم يعلن الجانب الإيراني أمس نتائج تحاليل السم الذي تم رشه في الفندق، كما كان مقرراً، بحسب ما أعلن مسؤولون في السلطة القضائية الإيرانية. وأكد القنصل السعودي العام بالإنابة في إيران عبدالله الحمراني ل«الحياة» مساء أمس، خروج من تبقى في العناية المركزة في مستشفى الإمام الرضا من المصابين السعوديين. وقال: «لم يتبق منهم سوى حالة واحدة، ووضعها الصحي مستقر». ورجح الحمراني أن يتم دفن الأطفال الأربعة المتوفين (اليوم) الأربعاء، فيما قالت مصادر مطلعة إن السلطات الإيرانية طلبت تأجيل الدفن لحين التحقيقات. إلى ذلك، قضى مُبتعث سعودي يدرس في الولاياتالمتحدة الأميركية غرقاً أمس، بعد أسبوع من حادثة مماثلة، تعرض لها مُبتعث سعودي آخر في أوتاوا بكندا. وكان الطالب العشريني محمد باجابر تعرض للغرق في إحدى بحيرات ولاية ويسكونسن الأميركية، في حادثة وصفها الملحق الثقافي في واشنطن الدكتور محمد العيسى ب«القضاء والقدر».