في تطور لافت لمستجدات قضية مقتل وإصابة 32 سعوديا في أحد فنادق مشهد الإيرانية، لجأت وزارة الخارجية السعودية إلى الاحتجاج ضد تباطؤ الإجراءات الإيرانية الخاصة بالتحقيق وكشف ملابسات الحادث، وذلك عبر استدعائها السفير الإيراني لدى المملكة، معربة عن أسفها وقلقها لهذا الحادث. وفيما اعتذر محافظ مشهد عن لقاء القنصل السعودي للمرة الثالثة، عكس البيان الصادر عن الخارجية، على لسان مدير الإدارة الإعلامية السفير أسامة نقلي، أن هناك تباطؤا واضحا من السلطات الإيرانية في التعاطي مع هذه القضية، وتضمن مطالبة الرياض السلطات الإيرانية بالإسراع في التحقيق وكشف الملابسات، والتعاون مع سفارتها لدى طهران وقنصليتها في مشهد، والسماح لهما بمتابعة الحالة الطبية للمصابين. فيما استدعت وزارة الخارجية السفير الإيراني لدى المملكة للتعبير عن قلقها إزاء حادث تسمم 32 مواطنا سعوديا في مدينة مشهد الإيرانية، ومطالبة السلطات الإيرانية بسرعة الكشف عن ملابسات الحادث، عبر رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة نقلي عن أسف حكومة المملكة البالغ لحادث التسمم المؤلم، الذي تعرض له عدد من المواطنين السعوديين في مدينة مشهد الإيرانية، وراح ضحيته أربعة أطفال، وإصابة 28 مواطنا آخرين. وأوضح نقلي أنه فور وقوع الحادث حضر القائم بأعمال السفارة في طهران مع المسؤولين في القنصلية في مشهد إلى مكان الحادث، لمتابعة أحوال المواطنين وتقديم المساندة المطلوبة لهم، بما في ذلك توفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين. كما قامت السفارة بالتواصل بشكل فوري مع وزارة الخارجية الإيرانية والجهات المعنية في مشهد لإجراء التحقيقات المطلوبة، لكشف الغموض والملابسات المحيطة بهذا الحادث، مؤكدا أن هذا الحادث محل اهتمام ومتابعة مستمرة من قبل حكومة المملكة. وأضاف السفير نقلي أن وزارة الخارجية استدعت السفير الإيراني، وعبرت له عن قلقها البالغ لهذا الحادث، وعن الأمل في أن تقوم السلطات الإيرانية بالإسراع في إجراء التحقيقات اللازمة، وكشف كل الظروف والملابسات المحيطة به. كما تم الطلب من السفير الإيراني التعاون مع السفارة في طهران والقنصلية العامة في مشهد، والسماح لهم بمتابعة الحالة الطبية للمصابين، وتقديم جميع التسهيلات والرعاية اللازمة التي يحتاجها المواطنون السعوديون في إيران، وتوفير الحماية المطلوبة لهم. في السياق ذاته، اعتذر محافظ مدينة مشهد الإيرانية للمرة الثالثة عن لقاء القنصل السعودي، حيث اعتذر في البداية لحين ظهور التقارير الطبية التي تبين أسباب التسمم، فيما لم يقم أي مسؤول إيراني بزيارة المصابين منذ تعرضهم للتسمم، ولم يصدر أي بيان يوضح من يقف خلف هذا الحادث أو المتسبب فيه. وأوضح القنصل العام السعودي في مدينة مشهد عبدالله بن يحيى الحمراني أنه تم إنهاء إجراءات دفن الأطفال الأربعة في مشهد بناء على طلب ذويهم، مشيرا إلى تماثل بعض المصابين للشفاء وخروج بعضهم من العناية المركزة. وكشف الحمراني أنه لم يتسن له مقابلة محافظ مشهد بعد تأجيل اللقاء، مشيرا إلى وصول بعض أقرباء المصابين إلى مشهد، حيث تمت مقابلتهم.