دان مجلس الأمن الدولي الهجوم «الإرهابي» على السفارة الروسية في دمشق التي استهدفت بقذائف في وقت سابق من النهار، لكن لم يصب أحد بجروح، في وقت قتل وجرح مدنيون بقذائف سقطت على مدرسة أمس. وقالت سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكايتي التي تترأس مجلس الأمن لهذا الشهر إن الهجوم ألحق «خسائر جسيمة» بالمبنى. وذكرت بأنه من واجب الدول المضيفة أن «تتخذ كل الإجراءات المناسبة من أجل حماية المباني الديبلوماسية والقنصليات». وشدد الأعضاء ال 15 في مجلس الأمن على ضرورة إحالة منفذي هذا الهجوم إلى القضاء. وكذلك نددت الولاياتالمتحدة بهذا الهجوم على السفارة الروسية مع تجديد دعواتها للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في سورية. وكانت موسكو الحليف المهم للنظام السوري، أعلنت في وقت سابق أنه «في 19 أيار (مايو) عند الساعة 15,25 بالتوقيت المحلي، تعرض مقر السفارة الروسية في دمشق لقذائف هاون»، مضيفة أن «القذائف مصدرها على ما يبدو حي جوبر الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة غير شرعية». وأضافت وزارة الخارجية الروسية أن «قذيفة انفجرت على بعد 15 متراً من البوابة الرئيسية لممثليتنا الديبلوماسية. واستهدفت قذيفة أخرى الحائط الخارجي وسقطت في مكتب بالسفارة. لحسن الحظ، لم يصب أي فرد من طاقم السفارة». وأوضحت الوزارة: «نعتبر هذا الحدث بمثابة عمل إرهابي موجه ضد سفارة روسيا. نحن ندين بقوة منفذي هذا العمل ومنظماتهم والذين أمروا به»، داعية الأسرة الدولية إلى التحرك. إلى ذلك، قالت وسائل إعلام رسمية سورية إن معلمة قتلت وأصيب 23 تلميذاً عندما سقطت قذيفة على مدرستهم أمس في قلب دمشق. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قذيفتين سقطتا على المدرسة وإن معظم المصابين في حالة حرجة. وذكرت وسائل الإعلام السورية أن «إرهابيين» نفذوا الهجوم، وهو وصف تستخدمه وسائل الإعلام الرسمية في الإشارة إلى مقاتلي المعارضة. وتعرضت العاصمة في وقت سابق من هذا العام إلى قصف شرس من مقاتلي «جيش الإسلام» المتمركزين على مشارف دمشق وقتل 17 شخصاً على الأقل في الحملة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وتشن مقاتلات النظام السوري ومروحياته غارات على ريف دمشق وغوطتها الشرقية وغرب العاصمة، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين.