التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس رئيس مجلس النواب في جيبوتي محمد علي حوميد ووزيري الأوقاف والثقافة والتعليم العالي ومبعوث الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا داليتا محمد داليتا، للبحث في ملفات بينها العلاقات الثنائية والأوضاع في اليمن وليبيا. وكان رئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيله استقبل شكري أول من أمس في بداية زيارته. ونقل شكري إلى غيله رسالة شفهية من الرئيس عبدالفتاح السيسي تؤكد «حرص مصر على مزيد من تطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والأمنية التي تربط البلدين الشقيقين»، إضافة إلى دعوته للمشاركة في قمة التجمعات الاقتصادية الثلاث التي تعقد في شرم الشيخ في حزيران (يونيو) المقبل لمناقشة إقامة منطقة تجارة حرة أفريقية. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي إن شكري «أكد خلال اللقاء أهمية العلاقات مع جيبوتي وتفعيل دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في جيبوتي لتنفيذ مشاريع تنموية وبرامج بناء القدرات والتدريب والدعم الفني في مختلف القطاعات، بما فيها التعليم والصحة والنظر في إمكان إقامة مستشفى ميداني مصري لتقديم الخدمات الطبية للأشقاء في جيبوتي». وأوضح أن «اللقاء تناول في شكل مستفيض تطورات الأوضاع في اليمن في ظل عمليتي عاصفة الحزم واستعادة الأمل والتطلع إلى بدء سريان الهدنة الإنسانية والتزام الأطراف المعنية بها». وأشار إلى أن الرئيس غيله «عرض التحديات التي تواجهها جيبوتي نتيجة التعامل مع تدفق النازحين من اليمن. كما جرت مناقشة مطولة لقضية أمن البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة الدولية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر مع الأخذ بعين الاعتبار قرب افتتاح مشروع توسعة قناة السويس باعتبارها شريان التجارة في العالم». وأضاف أن اللقاء «شهد تشاوراً في شأن الأوضاع السياسية والأمنية في منطقة القرن الأفريقي وتنامي ظواهر الإرهاب والتطرف والقرصنة، وخصوصاً الوضع في الصومال وأهمية الاستمرار في دعم الحكومة وتمكينها من مواجهة التنظيمات الإرهابية، والتعاون مع الأزهر الشريف في مواجهة الأفكار المتطرفة». وأوضح أن اللقاء مع مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا «تناول في شكل مفصل تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وجهود مبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا يضمن لها وحدتها الإقليمية ويحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق».