قال رئيس مجموعة اليورو، يروين ديسلبلوم إن من الممكن أن تبدأ اليونان في تلقي بعض التمويل الطارئ إذا بدأت في تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها مع دائنيها، لكنه حذر من أن إجراء استفتاء على الإصلاحات قد يؤجل صرف التمويل. وقال ديسلبلوم في مؤتمر صحافي "يمكن أن نقسم ما تبقى من العملية المطلوب تنفيذها على مراحل على أن يتم الصرف (صرف التمويل) تباعا على مراحل". وأضاف: "من الضروري بالطبع ألا نحصل على اتفاق على الورق فحسب، بل أن يبدأ التنفيذ أيضا. من المفترض أنك إذا أجريت استفتاء فلن تبدأ التنفيذ قبل الانتهاء منه وذلك لا يبدو منطقيا". وقالت ألمانيا في وقت سابق أمس (الاثنين) إنه ربما يكون من المنطقي أن تجري اليونان استفتاء على الإصلاحات الاقتصادية القاسية محل التفاوض مع دائنيها. وقد يسهل الاستفتاء على رئيس الوزراء اليوناني اليساري أليكسيس تسيبراس التخلي عن وعود انتخابية تجعل من الصعب التوصل لاتفاق في شأن الحصول على تمويل مقابل الإصلاح. وكانت حكومات دول منطقة اليورو تعارض من قبل إجراء هذا الاستفتاء قائلة إنه لا وقت له وقد يزعزع استقرار الأسواق المالية، ويدفع عملاء البنوك اليونانية المتعثرة إلى الإقبال على سحب ودائعهم. ولكن مع نفاد السيولة لدى اليونان سريعا واحتياجها الشديد إلى اتفاق يجنبها التخلف عن السداد والخروج المحتمل من منطقة اليورو، قال وزير المال الألماني فولفجانغ شيوبله إن الحصول على تأييد شعبي للتضحيات الضرورية قد يكون مفيدا. وقال شيوبله لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء مال دول منطقة اليورو "إذا كانت حكومة اليونان ترى أنه يتعين عليها إجراء استفتاء فلندعها تجري استفتاء". وأضاف: "قد يكون ذلك إجراء مفيدا يساعد الشعب اليوناني على تقرير ما إذا كان مستعدا لقبول ما هو ضروري أم أنه يريد شيئا مختلفا". وفي وقت لاحق، قال وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس "الاستفتاء متاح دائما من أجل إظهار دعم الشعب. هو أداء متاحة للحكومة اليونانية. لكنه في الوقت الحالي ليس محل دراسة".