استشهد رجل أمن سعودي يوم أمس، بعد تعرض دوريته إلى إطلاق نار من سيارة مجهولة في جنوب مدينة الرياض أثناء قيامه بعمله اليومي، في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية السعودية إحباط محاولة إدخال سيارة قادمة من البحرين محملة بمواد شديدة الانفجار مع صواعق بغرض التفجير عبر منفذ جسر الملك فهد. ففي الرياض، صرّح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية، بأنه عند الساعة ال 7:30 ليل أمس (الجمعة) وأثناء قيام إحدى دوريات أمن المنشآت بجنوب مدينة الرياض بمهماتها تعرضت لإطلاق نار من سيارة مجهولة، مما نتج منه استشهاد قائدها الجندي ماجد عائض الغامدي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء. وأكد البيان قيام الجهات المختصة بشرطة الرياض بمباشرة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، ولا يزال الموضوع محل المتابعة الأمنية. من جهة أخرى، صرّح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه تم عند الساعة ال 8:15 من صباح أمس (الجمعة)، إحباط محاولة تهريب مادة (RDX) شديدة الانفجار، وصواعق مخصصة لتفجيرها، والقبض على مهربيها، وذلك بعد اشتباه الجمارك السعودية في إحدى السيارات من نوع «فورد فيوجن» قادمة من البحرين عبر جسر الملك فهد، إذ نتج من تفتيشها من الجهات الأمنية المختصة العثور على 14 كيساً بلاستيكياً، مخبأة داخل تجاويف في المقعد الخلفي للسيارة، منها 11 كيساً مغلفة بالقصدير تحوي مادة عجينية وزنها 30.87 كيلوغرام، أثبتت نتائج فحصها بمختبرات الأدلة الجنائية أنها مادة (RDX) شديدة الانفجار، وكيسين يحوي كل منها على 25 كبسولة تفجير بما مجموعة 50 كبسولة تفجير، إضافة إلى كيس بداخله فتيل تفجير طوله ستة أمتار. وباشرت الجهات الأمنية المختصة التحقيق في ذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات النظيرة في البحرين، وذلك للوقوف على الغاية منه وتحديد من يقفون خلفه. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن الشخص الذي حاول تهريب المتفجرات عبر جسر الملك فهد «بحريني» الجنسية.