مقديشو - أ ف ب - اندلعت اشتباكات عنيفة مساء أول من أمس في وسط مقديشو بين المتمردين الإسلاميين وقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، موقعة ما لا يقل عن 11 قتيلاً. وأشار عقيد في قوات الأمن التابعة للحكومة الصومالية الانتقالية إلى أن مقاتلين من «الحزب الإسلامي» هاجموا مركزاً متقدماً للقوة الأفريقية في منطقة «الكيلو 4» أحد أهم التقاطعات الأساسية في العاصمة. وأوضح أن «المهاجمين كانوا شرسين جداً. وبحسب معلوماتنا، سقط ما لا يقل عن 11 قتيلاً، بينهم مدنيون». وأضاف أن «متمردين مزودين أسلحة ثقيلة تساندهم عناصر من المجاهدين الأجانب هاجموا موقعاً للقوة الأفريقية لحفظ السلام ولقواتنا في تقاطع الكيلو 4. وجرى صدهم». من جهة أخرى، قال القيادي في «الحزب الإسلامي» محمد عثمان اروس: «هاجمنا مواقع العدو. وبعون الله تكبدوا خسائر لن ينسوها أبداً، وقتل الكثير منهم». وبحسب إفادات شهود لوكالة «فرانس برس»، فإن المقاتلين من الجانبين اشتبكوا بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة وقاذفات «ار بي جي». وقال شاهد عيان يدعى عبدالشكور موسى: «رأيت ست جثث، كانت أربع منها ملقاة في التقاطع الكيلو 4. وقتل مدنيون جراء القصف بالهاون في أحياء البكارة وهولدواغ». ولم يكن الاتصال بأي مسؤول في القوة الأفريقية متاحاً للتعليق على هذه الأخبار. ويقع هذا التقاطع في وسط مقديشو، في منتصف الطريق بين المطار والقصر الرئاسي، وهي منطقة يفترض أن تكون تحت سيطرة القوات الحكومية التي لا تسيطر سوى على بعض أحياء العاصمة، وتساندها في مواجهة متمردي «حركة شباب المجاهدين» و «الحزب الإسلامي» قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المؤلفة من 5300 جندي.