تعتزم ثلاث مرشحات في انتخابات «غرفة الشرقية» لم يحالفهن الحظ للفوز بأي مقعد من المقاعد ال 12، هن فوزية الكري، وسعاد الزايدي، ودينا الفارس، لقاء وزير التجارة والصناعة عبدالله بن زنيل خلال حضوره إلى مقر الغرفة الاثنين المقبل لحضور لقاء الصناعيين. وقالت المرشحة سعاد الزايدي، ل «الحياة» أن «لقاء مرتقباً سيعقد مع وزير التجارة، لتعيين إحدى المرشحات عن طريق نظام «الكوتا» النسائية، أو عن طريق التعيين الوزاري، إذ يحق لوزير التجارة تعيين ثلث الأعضاء»، مشيرة إلى أن «الخسارة التي منيت بها سيدات الأعمال كانت متوقعة، لان التصويت في الأيام التي خصصت للرجال كان مغايراً لما حدث في يوم اقتراع النساء، فالطريقة الانتخابية تشير إلى أن الخسارة كانت أكيدة لأن الدعم كان مركزاً لرجال الأعمال، خصوصاً أن عددنا أقل من عددهم، فمن الأفضل تطبيق نظام «الكوتا» النسائية، لأن سجلات النساء اقل بكثير من الرجال، فمن بين 890 سجلاً تجارياً هناك 600 يحق لهن التصويت، كما أن أيام انتخابات الرجال شهدت حافلات وولائم ودعماً ومؤازرة». واعتبرت أن لقاء الوزير «سينجم عنه قرارات عدة في حال تم الاستماع لكل مطالبنا، لان التعيين سيصدر بحسب التوقعات، ونأمل بأن تكون هناك ضغوطات شديدة بشأن تعيين امرأة، خصوصاً أن خطاب منتدى سيدات الأعمال في المنطقة الشرقية التي تترأسه نورة الشهيل، سلم إليه وهو بين يديه قبل إجراء الانتخابات وهذا مؤشر إلى أن تحليلاتنا وتوقعاتنا بالخسارة كانت شبه أكيدة، والفوز غير متوقع». وعلمت «الحياة» أن وفداً نسائياً سيشارك في اللقاء للخروج بصورة واضحة وتحديد الرؤية الكاملة للعملية الانتخابية، بعدما تعرضت سيدات الأعمال في الشرقية لخسارتين متتاليتين. كما وصل العدد الإجمالي للأصوات النسائية في الانتخابات الى 103 موزعة على المرشحات الثلاث (دينا الفارس 77 صوتاً، سعاد الزايدي 17 صوتاً، فوزية الكري 9 أصوات).وأصيبت أوساط مجتمع الأعمال النسائي ب «إحباط ويأس»، لعدم فوز أية مرشحة، بحسب سيدة الأعمال سامية الإدريسي، التي تؤكد أن «حضور النساء في يوم الاقتراع كان خجولاً جداً»، وحول زيارة وزير التجارة ولقائه مع المرشحات، في الانتخابات التي اختتمت أول من أمس، «نتوقع الحصول على الكوتا وطالبنا بها ورفعنا خطاباً للوزير، ولكن لم نجن ثمار ذلك، هذه المرة نتمنى أن يختلف الأمر اختلافاًً كلياً، لكي تبدأ العجلة تدور». وأرجعت الزايدي قلة حضور سيدات الأعمال للتصويت الى أسباب عدة من بينها «التقاعس، والتكاسل، والإيمان بأن الفوز محسوم للرجال». لافتة الى أنهن يعكفن حالياً على عقد لقاءات مصغرة في منتدى سيدات الأعمال لمعرفة الخلل والتوصل إلى حل. وتابعت: «علماً بأنني طالبت في وقت سابق بحملة توعية لأهمية مشاركة المرأة في العملية الانتخابية، وأن غرس الثقافة الانتخابية أصبح حاجة ضرورية، فلو نظرنا مثلاً إلى مجتمع مدينة جدة الذي يعد مجتمع مال وأعمال وتجارة، فالسيدات على احتكاك وتواصل مع الرجال لازالة المخاوف، وهذا غير متوافر في المنطقة الشرقية». فيما أشارت المرشحة دينا الفارس إلى أن «عدم الفوز لا يعني الخسارة وإنما التجربة الثرية التي تثبت قدرة المرأة على دخول كل المجالات، والسماح إليها بخوض العملية الانتخابية، كما ننتظر قرار التعيين من الوزير»، مؤكدة «كان اعتمادي بشكل كبير على رجال الأعمال». وكانت المرشحة فوزية الكري أشارت إلى أن «الكوتا» ستساعد في استمرارية التجربة، لأنه من الصعب تحمل الخسارة لسيدات الأعمال في دورتين متتاليتين، فاعتمادي كان بشكل رئيسي على المقاولين الرجال، كوني اعمل في مجال المقاولات، وعدم تصويت النساء للمرشحات كان لأسباب عدة». واعتبرت سيدات أعمال أن «قرار التعيين وفق نظام «الكوتا» أو للحاصلة على أعلى نسبة أصوات من النساء، سيقلل من نسبة الإحباط، إلا أنه من راقب عن كثب العملية الانتخابية سيدرك أن المرأة لن تخرج بنتيجة حتماً، وهذا الأمر كان متوقعاً، فحافلات أحد المرشحين نقلت عشرات الأشخاص، كانوا يرددون اسم المرشح، وفي يوم الانتخاب للنساء كانت الخيمة تشهد حالة من الهدوء».