فيما نفى منسوبو جمعية الهلال الأحمر المرابطون في انتخابات «غرفة الشرقية»، أمس، وقوع أي إصابات أو إغماءات بين المشاركين، اطمأن المرشحون والناخبون إلى وجود طبيب جراح بينهم، والذي برر وجوده بين التجار والصناعيين بأنه «طبيب جراح نسائي، والغرفة في حاجة إلى طبيب». وأصر استشاري النساء والولادة والعقم الدكتور سليمان السليمان، على مراقبة وضع الغرفة». ولم يته الناخبون في خطواتهم نحو صناديق الاقتراع، وتطالعهم فور ترجلهم من الحافلات التي أقلتهم، أو من سيارتهم، ابتسامات المرشحين المعلقة على «البنرات»، على جانبي الطريق المؤدي إلى «خيمة التصويت». كما ستحيط بهم و«بدلال مفرط» أذرع وأنامل كوادر الحملات التنظيمية، مع همسات في آذانهم «انتخبوا فلان أبو فلان»، و «ما أوصيك يا الحبيب... أبو فلان ينتظرك داخل». ووصف أحد المرشحين الجو الانتخابي ب «الأخوي» و«الحميمي»، وغرق ناخبون في الجو الأخوي، وتحول بعد تصويتهم إلى جو «أبوي»، وفاجأ ناخب مرشحاً بقبلتين متتاليتين على خشمه، وقال له: «صوت لك طال عمرك»، وكرر الجملة مرتين، تأكيداً وتنبيهاً لأمر ما بينهما، فسره أحدهم بتجديد السجل التجاري، فيما آخر اعتبره «في مقابل سعر الصوت»، الذي بدأ ب 300 ريال، وانتهى إلى أربعة آلاف ريال، بحسب أحد الكوادر في حملة ترويجية لمرشح. لم يكن التصويت صعباً على أي ناخب، خطواته بسيطة، تبدأ مع قبلة على الخشم، وتسير إلى صالة الاقتراع، وسحب رقم، ثم التوجه إلى أحد الموظفين المخصصين للتأكد من صلاحية الناخب ومشاركته، وبعدها وضع علامة أمام اسم المرشح في ورقة، وأخيراً إلقائها في صندوق زجاجي. بين الخطوات السابقة، خطوتين يحرص الناخب على الوقوف عندها، الأولى مصافحة المرشح وتقبيل خشمه، والثانية هي ذات الأولى.