أعلنت لجنة الإشراف على انتخابات غرفة تجارة وصناعة ابو ظبي في ختام الجولة الثانية من الانتخابات عن فوز لائحة «أبوظبي أولاً» بكل مقاعد مجلس إدارة الغرفة (15) لفترة تمتد بين 2010 و 2014. وكان لافتاً فوز المهندسة وسيدة الأعمال فاطمة عبيد الجابر بالمركز الأول بحصولها على أكثر من أربعة آلاف صوت، لتتفوق بذلك على جميع زملائها في اللائحة وأكثر من 70 مرشحاً خاضوا الانتخابات. فيما حصل الشيخ مبارك بن حم على المركز الثاني وخلفان سعيد الكعبي على المركز الثالث. وأكدت اللجنة الانتخابية أن الانتخابات أجريت بسلاسة وشفافية، مشيرة في معرض اعلانها عن النتائج، الى ان الاستعدادات والتجهيزات الفنية والتقنية التي وفرتها إدارة الغرفة لإجراء الانتخابات ساهمت مباشرة في إنجاح هذه العملية الانتخابية والتجربة الديموقراطية المتميزة لقطاع المال والأعمال في إمارة أبو ظبي، حيث وفرت الغرفة كل التسهيلات الفنية والخدماتية والمعدات وأجهزة الكومبيوتر وضمان حسن سير الانتخابات ونجاحها. وستعين حكومة أبو ظبي ستة أعضاء آخرين في المجلس ليكتمل عدد أعضائه، ويبدأ مهاته في الأول من الشهر المقبل، بانتخاب رئيسه ونائبيه، اضافة الى تعيين اللجان المتخصصة في قطاعات الأعمال المختلفة في الإمارة. وأكدت مصادر في تصريح الى «الحياة»، أن أعضاء اللائحة الفائزة في الانتخابات ستعهد برئاسة مجلس الإدارة الى الناطق باسمها خلفان سعيد الكعبي الذي قاد اللائحة خلال المرحلة التحضيرية. وتضمن البرنامج الانتخابي لمجموعة «أبو ظبي أولاً» والذي وضع تحت شعار «التزامات لا وعود»، خدمات مميزة وتنافسية وإنجازات واضحة المعالم، يأتي في مقدمها خفض رسوم العضوية في الغرفة بنسبة 50 في المئة مع الالتزام التام بتطوير الخدمات التي تقدمها لأعضائها، واستحداث مزيد من الخدمات الكفيلة بدعم الأعضاء، إضافة إلى توطيد الشراكة بين القطاعين الخاص والعام كجزء لا يتجزأ من الإستراتيجية العامة لأبو ظبي، المتمثلة ب «رؤية أبو ظبي 2030». وأشار الكعبي الى ان التزامات اللائحة، التي شملت متطلبات اقتصاد أبو ظبي خلال المرحلة المقبلة والاستراتيجيات المستقبلية واحتياجات التطوير لمجتمع الأعمال والأعضاء، أظهرت حراكاً تفاعلياً مؤيداً لها من قبل الفعاليات الاقتصادية المختلفة في أبو ظبي، ما جعلها أكثر تمسكاً والتزاماً ببرنامجها الانتخابي. وأضاف أن التوجهات الجديدة في أبو ظبي تفرض على الغرفة نظرة استراتيجية جديدة لأعمالها ومبادراتها، وأفكاراً استشرافية لدورها المستقبلي في ظل المتغيرات والاستراتيجيات الجديدة والمتطلبات المتجددة لمجتمع الأعمال والأعضاء، وقال: «على رغم فعالية دور الغرفة خلال المرحلة الماضية، إلا أن المتغيرات الإيجابية في أبو ظبي ورؤيتها الاقتصادية الجديدة ... تفرض على الغرفة أن تكون أكثر تفاعلاً وحيوية لمواكبة متطلبات المرحلة المقبلة».