اعلنت وزارة الداخلية اليمنية امس ان اربعة يُشتبه بانهم اعضاء في تنظيم «القاعدة» الذين استهدفتهم عمليات عسكرية الخميس عثر عليهم في مستشفى يمني. وذكر موقع «26 سبتمبر» الحكومي ان مواطنين سعوديين كانوا ضمن المشتبه بانهم من «القاعدة» قتلوا في العمليات. وكانت صنعاء اعلنت ان قوات الامن، المدعومة بالطائرات الحربية، أحبطت سلسلة هجمات انتحارية كان يجري التخطيط لها، بعدما هاجمت أهدافاً بينها مركز تدريب للتنظيم في محافظة أبين، جنوب البلاد، ومواقع في مديرية أرحب قرب صنعاء. واشارت الى مقتل 30 من التنظيم والقبض على 17 آخرين في العمليتين. واعلنت مصادر في محافظة أبين لموقع «26 سبتمبر» ان من ابرز عناصر «القاعدة» الذين قتلوا في مديرية المحفد في أبين، محمد صالح الكازمي ومقبل عبدالله عوض شيخ واحمد عبدالله عوض شيخ وميثاق الجلد وعبدالله عوض شيخ. ولم يتم التأكد من مصرع عبد المنعم الفطحاني «احد العناصر القيادية الخطرة التي ظلت تقود عناصر القاعدة وتوفر لها المأوى» في تلك المنطقة. وقالت المصادر «ان من بين القتلى، الذين دُفنوا في مقبرة صيرة بمديرية مودية، عدداً من العناصر الأجنبية، احدهم يدعى ابراهيم النجدي (سعودي الجنسية) وعثر في جيبه على رسالة موجهة إليه. كذلك عُثر على بطاقة شخصية باسم محمد بن محمد راجح الذرعان. كما تم دفن خمسة من القتلى من عناصر التنظيم الأجانب من مجهولي الهوية في مقبرة زارة في مديرية لودر». واشار الموقع الى «ان الضربة وجهت الى عناصر التنظيم في المعجلة عند السادسة صباحاً أثناء تدربهم في مركز اعداد قرب احد المناطق الجبلية في المنطقة التي كانوا يتخذون منها ملجأ بحماية ودعم من طارق الفضلي وعبدالمنعم الفطحاني ومحمد صالح الكازمي وميثاق الجلد». وقالت المصادر ان من الذين أصيبوا من عناصر التنظيم عبدالله سالم علي وعبدالرحمن محمد قائد وحيدرة سالم علي وفتاح العمري ومحمد علي سالم وتم نقلهم عقب الحادث إلى مستشفى لودر لتلقي العلاج. وقالت المصادر انه «بعد العملية، هاجم عناصر من التنظيم بقيادة الإرهابي علي علوي يحمر، مساء الجمعة دورية عسكرية كانت متوجهة الى لودر، واطلقوا قذيفة آر بي جي على الدورية ما أدى إلى إصابة 3 من أفرادها بالإضافة إلى إصابة مواطنين كانا بالقرب من مكان الحادث». واوضحت ان «الملاحقات، بعد العملية الاستباقية التي استهدفت إحدى الخلايا الإرهابية الانتحارية، والتي كانت محاصرة في احد الأوكار التابعة للإرهابيين عارف وحزام مجلي والكائن في قرية سلم بمديرية أرحب، أسفرت عن ضبط 29 شخصاً من عناصر القاعدة من بينهم 13 عنصرا في امانة العاصمة وحيث كانوا مكلفين بتقديم الدعم المعلوماتي واللوجستي لأفراد تلك الخلية الانتحارية المكونة من ثمانية أشخاص معظمهم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم ال20سنة والذين كانوا يلفون أجسامهم بأحزمة ناسفة عند مهاجمتهم وكانوا على وشك تنفيذ عملياتهم داخل صنعاء ذُكر انها كانت تستهدف عدداً من المنشآت والمصالح اليمنية والأجنبية». وفي واشنطن، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان الولاياتالمتحدة قدمت عتادا عسكريا ومعلومات مخابراتية ودعما آخر للقوات اليمنية في هجومها على مخابىء «القاعدة». ونقلت عن مسؤولين على علم بالعمليات ان هذه المساعدة التي اقرها الرئيس باراك اوباما كانت بناء على طلب من الحكومة اليمنية. وقالت الصحيفة ان الدعم استهدف مساعدة اليمن على منع «القاعدة» من شن هجمات على اهداف اميركية واهداف اجنبية اخرى داخل حدوده. ونقلت عن بريان ويتمان الناطق باسم وزارة الدفاع انه «يجب امتداح اليمن على الاعمال التي قام بها ضد القاعدة». وقالت الصحيفة ان تردد مسؤولي الادارة الاميركية في التعقيب على كون القوات الاميركية أطلقت صواريخ في اليمن يعكس رغبة في توضيح ان الحكومة اليمنية كانت تقود العمليات التي تمت داخل حدودها. ونقلت عن مسؤولين اميركيين أن ضربات لمعسكرات الارهاب المشتبه بها في اليمن نفذتها قوات محلية فقط.