أعلن محافظ نينوا أثيل النجيفي أن الحكومة الاتحادية توصلت إلى اتفاق مع إقليم كردستان على منع إشراك «الحشد الشعبي» في تحرير الموصل، ,أكد مسؤولون في تكريت ان اكثر من 1000 شخص من أبناء المحافظة فقدوا بعد تحرير المدينة. (للمزيد) من جهة أخرى، يستضيف الأردن اليوم اجتماعاً لدول التحالف الدولي ضد «داعش» لمتابعة التطورات ومراجعة ما تحقق، منذ الاجتماع الوزاري في لندن في 22 كانون ثاني (يناير) الماضي. وقال النجيفي، خلال مؤتمر صحافي في أربيل امس إن «زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي إقليم كردستان نسجت خيوط حرب الموصل، ووضعت الملامح النهائية للخطة العسكرية وتوزيع الأدوار بين الجيش والشرطة المحلية والحشد الوطني وقوات البيشمركة». وأضاف: «تم الاتفاق خلال الاجتماع على إعطاء الدور الرئيس للجيش من خلال محاور متفق عليها مع اقليم كردستان، فيما تتولى البيشمركة والشرطة المحلية والحشد الوطني وأبناء عشائر نينوى محاور اخرى وفق الطبيعة السكانية». وأكد أن «الحشد الشعبي لن يشارك في تحرير الموصل، وكلام السيد رئيس الوزراء (العبادي) كان واضحاً، وهذا مطب محافظة نينوى، ورأي أربيل أيضاً، والعمل كله سيكون بالتنسيق بين الجيش والشرطة المحلية وقوات الحشد الوطني والبيشمركة». من جهة أخرى، قال النائب عن صلاح الدين شعلان الكريم ل»الحياة» إن «بعض المندسين وسط الحشد الشعبي حاول تشويه الانتصار». وأضاف «كان يفترض أن تشارك الشرطة المحلية والحشد الشعبي من ابناء تكريت في عمليات التحرير وتمسك الأرض لمنع التجاوزات ولفسح المجال أمام الوحدات القتالية من الجيش والشرطة الاتحادية بالتحرك نحو مدن أخرى لتحريرها». وعن المعتقلين والمفقودين من سكان المدينة، قال إن «هناك حوالى 1000 مفقود في سامراء وأطرافها و170 آخرين في الدور و126 في مناطق متفرقة، لم يعرف مصيرهم حتى الآن، وفشلت اتصالاتنا مع الحكومة في التوصل اليهم بسبب تعدد القيادات الأمنية». الى ذلك، أثار العبادي موجة من الاعتراضات بعد قراره تكليف نائبين سابقين من «التحالف الوطني» بأمر ديواني «يقضي بتعيين الدكتور حسن نعمة الياسري رئيساً لهيئة النزاهة، وخالد أبا ذر العطية رئيساً للهيئة العليا للحج والعمرة». وأبدت كتلة اتحاد القوى السنية اعتراضها على القرار واعتبره عضو المكتب السياسي للاتحاد حيدر الملا «منهجية للاستحواذ وضرب الاتفاق السياسي عرض الحائط وتحديداً ملف التوازن الوطني فالمعينون أصحاب ولاءات من كتلته». وقالت النائب نورا البجاري في تصريح الى «الحياة» إن «الأمر يبعث على القلق».