قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن حكومته ستتعاون مع السلطات في اقليم كردستان في سبيل استعادة السيطرة على محافظة نينوى شمالي العراق من قبضة تنظيم "الدولة الاسلامية." وقال العبادي في أول زيارة يقوم بها للاقليم منذ توليه منصبه في العام الماضي إن بغداد وأربيل تواجهان عدوا مشتركا وانهما ستعززان تعاونهما من أجل التصدي لهذا العدو. وقال رئيس الوزراء العراقي "الغرض من زيارتنا الى اربيل اليوم هو التنسيق والتعاون في خطة مشتركة هدفها تحرير شعب نينوى." ولكن العبادي امتنع عن الادلاء بأي تفاصيل عن الجدول الزمني الذي سيتبع في استعادة نينوى ومركزها مدينة الموصل، وذلك "لكي لا نفقد عامل المباغتة." وقال ردا على سؤال عن الانتهاكات التي اتهم بارتكابها عناصر من الحشد الشعبي في تكريت، إنه من غير الانصاف اتهام الحشد بأكمله بالمسؤولية عن تلك الانتهاكات. وقال إن "هناك مجاميع صغيرة تحاول لصق نفسها بالحشد الشعبي ومهاجمة المواطنين وممتلكاتهم من أجل الاساءة للحشد." وكان العبادي قد وصل الى اربيل صباح الاثنين، وكان في استقباله رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني وعدد من المسؤولين في الاقليم . ويضم الوفد المرافق للعبادي كل من وزراء الدفاع والداخلية والهجرة والمهجرين وعدد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين. من جانب آخر، أكد رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم أن "فصائل الحشد الشعبي انسحبت اليوم الاثنين من تكريت وأعادت انتشارها في اطراف المدينة، وتسلمت الشرطة المحلية والفرقة الذهبية (فرقة مكافحة الارهاب) ومقاتلو العشائر زمام الامور فيها ". وأكد مصدر رفيع في قيادة عمليات صلاح الدين على صعيد آخر مقتل ثمانية افراد من القوات الأمنية والحشد الشعبي وجرح ثلاثة عشر آخرين في مواجهات مع مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة الفتحة الواقعة على مسافة 38 كيلومترا شمال شرق مدينة تكريت مساء امس الاحد، وذلك عندما هاجم مسلحو التنظيم حقل علاس النفطي هناك حيث انتهت المواجهات بسيطرة التنظيم على الحقل.