عقد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والسفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز، اجتماعاً في أربيل أمس، ناقشوا خلاله العقبات التي تقف أمام استكمال التحضيرات لمعركة الموصل (للمزيد). وأكدت مصادر ل «الحياة» أن قادة أمنيين وعسكريين يمثلون التحالف الدولي والقوات العراقية و «البيشمركة» حضروا الاجتماع الذي طُرِح خلاله ملف المتطوعين من أهالي نينوى الذين يعتقد الأميركيون بأنهم «القوة الضاربة» التي يجب أن تعتمدها خطة تحرير الموصل. وأفادت بأن المجتمعين ناقشوا مرحلة ما بعد الموصل، والقوة التي ستتولى ضبط الوضع، في مقابل وجود قوات «البيشمركة» في شرق المدينة وشمالها، والجيش في جنوبها. وعلمت «الحياة» أن خلية شُكِّلت للإشراف على التحضيرات للمعركة، مكوّنة من قادة في الجيش والاستخبارات و «البيشمركة» وممثلين عن التحالف الدولي. وأكدت المصادر أن أجواء الاجتماع كانت «إيجابية وتوصَّل إلى آلية لتجاوز عقبات لوجيستية وسياسية تعيق تحديد موعد تحرير الموصل». وتوقّعت أن تستمر الاستعدادات للمعركة نحو شهرين أو ثلاثة، ما يتيح المجال للإسراع في تنفيذ القوات العراقية عملية في الأنبار. إلى ذلك، قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، في بيان، أن الحكومة «فوّضت إلى محافظة الأنبار البدء في تسليح العشائر والمتطوّعين استعداداً لعملية عسكرية واسعة ضد تنظيم داعش»، وأكد «مشاركة التحالف الدولي» فيها. وأصدر العبادي أمراً بتعيين اللواء السابق محمد الفهداوي، وهو من الأنبار، مُشرفاً على تسليح آلاف من المتطوّعين في معسكرات في الحبانية وعامرية الفلوجة والرمادي، أكملوا تدريباتهم على يد الجيش الأميركي قبل أسابيع. وكان العبادي قال أمس خلال مؤتمر صحافي مع بارزاني: «سنتعاون لتحرير أهل نينوى من داعش، فإذا تحرَّرت نينوى استقر العراق». وزاد: «أن متطوعين وحشداً شعبياً منها (نينوى) سيشاركون في تحريرها»، مؤكداً «اعتقال متورطين بعمليات السلب والحرق» في تكريت. وأضاف: «تلك الأعمال طاولت 67 منزلاً و85 محلاً تجارياً فقط». وركّزت محادثات العبادي مع المسؤولين الأكراد على مسألة تحرير الموصل والعمليات العسكرية المطلوبة، فضلاً عن تشكيل غرفة عمليات في أربيل للتنسيق بين القوات التي ستشارك في التحرير. واعتبر بارزاني «زيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق (أربيل) عاملاً أساسياً في تعزيز التعاون بين الإقليم والحكومة الاتحادية». وأكّد «التّوصل إلى اتفاقات وتفاهمات للعمل المشترك لمصلحة البلد، وتحرير العراق بكامله من الإرهابيين».