بعدما تمكن الجيش المصري من محاصرة «الإرهاب» في سيناء في أماكن محدّدة، وتطهير غالبية مدن شمال سيناء من نفوذ المسلّحين، بدا أن الحملة العسكرية ستنتقل إلى ضرب «قواعد» المسلحين في شمال سيناء، بعد أيام على هجوم استهدف مكامن عسكرية في الطريق بين مدينتي رفح والشيخ زويد. وقتل في الهجوم 16 ضابطاً وجندياً، وردّ الجيش بقصف مكثّف لمعاقل الجماعات المسلحة، فقتل حوالى 50 مسلحاً. مصادر أمنية قالت ل «الحياة» أن قوات ضخمة من الجيش والشرطة، نفّذت بمساندة مروحيات من طراز «أباتشي»، حملة دهم ل «الظهير الجنوبي لمدينتي رفح والشيخ زويد»، وهي المنطقة التي تعدّ البؤرة الأبرز لقواعد الإرهاب في سيناء، ما أسفر عن مقتل 7 مسلحين خلال حملة الدهم وتوقيف 7 مشبوهين (للمزيد). والظهير الجنوبي لمدينة الشيخ زويد، يعدّ من أخطر مناطق الاشتباك في شمال سيناء، ومنطلقاً لتنفيذ العمليات المسلحة ضد الجيش والشرطة، بسبب طبيعته الصحراوية، وسط جبال سيناء. واستهدف مسلحون مبنى قسم شرطة الشيخ زويد في شمال سيناء بقذيفتي «آر بي جي» سقطتا في محيط القسم. وعثر على جثتين في محيط مدينة الشيخ زويد، إحداهما مقطوعة الرأس، لواحد من أبناء القبائل، والثانية لشخص قُتل بالرصاص. ويُعتقد بأن الجماعات المسلّحة تقف وراء «الذبح» في سيناء، بعدما بثت جماعة «أنصار بيت المقدس» التي بايعت «داعش» وغيَّرت اسمها إلى «ولاية سيناء».