واشنطن، عمان - أ ف ب - صرح وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس لشبكة «أي بي سي» التلفزيونية أمس، بأن الولاياتالمتحدة لا تعرف مكان وجود زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن كما انها لم تحصل «منذ سنوات» على معلومات جديرة بالثقة لمعرفة مكان وجوده. ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا كانت باكستان تفعل ما هو ضروري لإلقاء القبض على المطلوب الأول في العالم، أجاب غيتس: «لا نعرف أين يتواجد أسامة. ولو كنا نعلم لكنا ذهبنا للبحث عنه». من جهة أخرى، لم يكن في وسع وزير الدفاع الأميركي تأكيد معلومة مفادها أن عنصراً من «طالبان» معتقلاً في باكستان، أكد انه يعرف أين كان يتواجد أسامة بن لادن مطلع العام 2009. وأعلنت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يساعد في إلقاء القبض عليه حياً أو ميتاً. ويعتبر معظم الخبراء أن بن لادن يختبئ في المناطق القبلية الباكستانية ولو كان البعض يعتقد أن أي مدينة باكستانية كبرى يمكن أن تكون أفضل ملجأ. لكن الأمر الوحيد المؤكد هو أن بن لادن فر أواخر 2001 من أفغانستان ودخل الى باكستان عبر إقليم شمال وزيرستان، إحدى المناطق القبلية التي تتمتع بحكم ذاتي والتي تسكنها قبائل البشتون المعارضة تقليدياً للسلطة المركزية. على صعيد آخر، أعادت الولاياتالمتحدة الى الأردن السبت، شقيق الشاب الأردني الذي اتهم في أيلول (سبتمبر) الماضي، بمخطط لتفجير سيارة مفخخة تحت ناطحة سحاب في مدينة دالاس الأميركية، كما أفاد مصدر رسمي أردني. وكان حسين ماهر الصمادي (18 سنة) يدرس في ثانوية «سانتا كلارا» في شمال كاليفورنيا عندما اعتقل في 24 أيلول بالتزامن مع اعتقال شقيقه الأكبر حسام (19 سنة) على خلفية اتهامه بمحاولة تنفيذ هجوم بسيارة مفخخة على ناطحة سحاب في مدينة دالاس (تكساس). ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن حسين قوله إن «عملية التحقيق معه استمرت لمدة أسبوعين، ومن ثم تم توقيفه من دون محاكمة وتم الإفراج عنه من خلال مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي». ونقلت السلطات الأميركية حسين بطائرة عسكرية الى مطار عمان الدولي مكبلاً بالقيود، إلا أن رجال الأمن الأردني طلبوا من حراسه الأميركيين فور وصوله فك قيوده. وأوضح حسين أن «الطائرة الأميركية التي نقلته أقلت معه ثلاثة أردنيين وثمانية فلسطينيين بينهم فتاة وعراقيان لم يعرف ما هي التهم الموجهة إليهم أو أسباب اعتقالهم وإبعادهم من الولاياتالمتحدة». يذكر أن حسام الصمادي موقوف منذ الرابع والعشرين من أيلول الماضي بعدما نصب له فخ أثر مشاركته في منتدى حوار على الانترنت. وأشار التحقيق الأميركي الى أن الصمادي استخدم جهاز تحكم عن بعد قدمه إليه مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) بنية تفجير قنبلة كان يفترض أن تكون زرعت داخل سيارة متوقفة في موقف تحت الأرض داخل ناطحة سحاب في دالاس. ورفض حسام الصمادي التهم الموجهة إليه، أثناء مثوله أمام المحكمة في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ويواجه الشاب الأردني تهمة السعي الى استخدام أسلحة دمار شامل، ما قد يعرضه لعقوبة السجن المؤبد.