تُستأنف مساء اليوم (الجمعة) منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بعد توقف بسبب مشاركة المنتخب السعودي في مباريات أيام «فيفا»، وذلك بإقامة ثلاث مباريات ضمن الجولة ال21، إذ يستضيف الأهلي الرائد في جدة، والشباب يستقبل ضيفه الفيصلي في الرياض، بينما يحل فريق هجر ضيفاً على نجران في نجران. الأهلي - الرائد يبحث الأهلي عن مواصلة ملاحقة منافسه النصر في صدارة الترتيب بتحقيق العلامة الكاملة، التي ستضمن له الظفر بالمركز الأول وإقصاء النصر منه بشكل موقت، فصاحب الأرض يدخل هذه المواجهة وفي رصيده 46 نقطة، ويمتلك مدربه السويسري كريستيان غروس مجموعة متجانسة من اللاعبين داخل الملعب وأوراق بديلة ذات كفاءة عالية على مقاعد البدلاء. يعتمد مدرب الأهلي على حيوية وخبرة قائد الفريق تيسير الجاسم في نقل أفكاره الفنية وتطبيقها داخل الملعب، إذ سيُكلفه بمهمة صناعة اللعب وتوزيع الكرات وربط جميع الخطوط، إضافة إلى النشط حسين المقهوي الذي يُعد قلب الفريق النابض، ودائماً ما يُمول المهاجم الهداف عمر السوما بكرات الأهداف، كما أن وجود الأخير في خط المقدمة سيكفل للأهلي استغلال فرص عدة أمام مرمى الرائد. في الطرف الآخر، يدخل الضيوف بقيادة مدربهم «الجديد - القديم» التونسي عمار السويح، إذ يملك الرائد في رصيده 18 نقطة في المركز ال11، ويأمل السويح في تحقيق نتيجة إيجابية تضمن له الابتعاد قليلاً عن دائرة شبح الهبوط وإيقاف مسلسل الخسائر، وعمل المدرب الرائدي خلال التدريبات الماضية على تعزيز خط الدفاع وتقويته، والاعتماد على المهاجم العراقي أمجد راضي في خط المقدمة. الشباب - الفيصلي يسعى الشباب إلى تخطي المرحلة الحرجة التي يمر بها ووقف هدر النقاط والخسائر التي أبعدته عن دائرة المنافسة، فالشباب يحتكم على 32 نقطة في المركز الخامس، وستكون مواجهة اليوم الاختبار الأول للمدرب المصري عادل عبدالرحمن الذي يشرف على الفريق بشكل موقت بعد إقالة البرتغالي باتشيكو، ويعوّل المدرب المصري كثيراً على الأسماء الشابة في الفريق بوجود عبدالمجيد الصليهم وبدر السليطين إضافة إلى لاعبي الخبرة أحمد وعبده عطيف، ويأمل في توظيف قدرات اللاعبين بما يخدم الفريق لتحقيق الفوز والثلاث نقاط، لكي تكون خير بداية للشباب بعد فترة التوقف. في الطرف المقابل، يتطلع فريق الفيصلي صاحب المركز السادس ب30 نقطة إلى خطف المركز الخامس وتحقيق العلامة الكاملة، فعلى رغم المستويات المميزة التي كان يقدمها الفريق مع مدربه السابق البلجيكي ديمول، إلا أن إدارة النادي استغنت عن خدمات الأخير وتعاقدت مع المدرب البرتغالي أوليفيرا، الذي خسر في إطلالته الأولى من نجران، ويمتلك المدرب إوليفرا مجموعة من اللاعبين الجيدين يتقدمهم صانع ألعاب الفريق مشاري الثمالي والمهاجم الفلسطيني أشرف نعمان والمهاجم إسلام سراج. نجران - هجر يأمل فريق نجران في مواصلة صحوته الأخيرة، التي حقق من خلالها الفريق ست نقاط في آخر جولتين، ما أوصله إلى النقطة ال20 في المركز ال10 بقيادة مديره الفني الجزائري فؤاد بوعلي. وكان لغياب المهاجم البرازيلي وهداف الفريق غاديسون بالغ الأثر على أداء نجران في الجولات التي خسرها قبل أن يتعافى من إصابته ويعود أمام الشباب والفيصلي ويحقق الفريق العلامة الكاملة، والتي أبعدته عن مناطق الخطر، لذلك سيرمي المدرب بوعلي بكامل ثقله الفني في المباراة مستغلاً عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بالضيوف والوصول إلى النقطة ال23، التي ستنقل الفريق للمركز الثامن وتبعده بنسبة كبيرة عن الحسابات المعقدة. في الضفة الأخرى، يدخل هجر المباراة وهو منتشي بتغلّبه الأخير على العروبة ووصوله إلى النقطة ال22 في المركز التاسع، وستكون مواجهة اليوم فرصة مواتيه لمدربه المنتينغري نويبوشا للابتعاد بشكل نهائي عن مناطق الخطر والمنافسة على مراكز الوسط، التي ستضمن للفريق مشاركة خارجية في بطولة أندية الخليج، بينما يعتمد مدرب هجر على مهاجمه محمد الراشد ورياض الإبراهيم.