واصلت القوات المسلحة السعودية أمس (السبت) التصدي لمحاولات مسلحين التسلل عبر الشريط الحدودي المحاذي لليمن، وقصفتهم بمروحيات «الأباتشي» والمدفعية بالقرب من جبل الدود. واحتجزت الأجهزة الأمنية السعودية خلال اليومين الماضيين 611 متسللاً من الجنسية اليمنية وجنسيات أفريقية مختلفة، وضبطت في حوزة أحدهم أسلاكاً تستخدم في التفجير وجوازات سفر مزورة. وأوضحت مصادر عسكرية ل«الحياة» أن القوات المسلحة السعودية رصدت محاولات عدة لمسلحين حاولوا التسلل إلى الأراضي السعودية، وأطلقوا النيران على القوات السعودية، ما دعاها إلى الرد عليهم بالمثل، بعدما أطلقت طلقات تحذيرية وطالبتهم بتسليم أنفسهم. وقالت المصادر إن مروحيات الأباتشي قصفت المسلحين على الشريط الحدودي الذين يستغلون التضاريس الوعرة للتخفي في الكهوف الجبلية. وفي الوقت نفسه ساندت المدفعية الأرضية مساعي التصدي للمتسللين، ونتج عن ذلك خسائر بشرية في صفوف المسلحين. وأشارت إلى أن الجنود السعوديين انتشروا على الشريط الحدودي سيراً على الأقدام على مسافات مختلفة، فور رصد مراكز العمليات العسكرية والطائرات الجوية محاولة التسلل، وذلك بالإسقاط المظلي للجنود بالقرب من جبل الدود. من جهة أخرى، ضبطت الأجهزة الأمنية السعودية 611 متسللاً من جنسيات مختلفة من بينها الجنسيتان اليمنية والأريترية. وأكدت مصادر أمنية ل«الحياة» أن القبض على المتسللين تم على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، واتضح أن غالبية المتسللين لا يحملون أوراقاً ثبوتية. ولفتت إلى أن مواطنين سلموا الأجهزة الأمنية في منطقة جازان ثلاثة متسللين من الجنسية الأريترية ضبطت بحوزتهم أسلاكاً تستخدم في أغراض التفجير، وجوازات سفر نيجيرية مزورة، وتم تسليمهم إلى الجهات المختصة التي تتولى التحقيق مع المتسللين منذ بداية اعتداء مسلحين على قرى حدودية في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.