أكدت تقارير صحافية قلق المسؤولين الأميركيين إزاء نشر إيران ترسانة من الراجمات ذات طاقة عالية، وصواريخ في العراق. وأكد قادة «الحشد الشعبي» المدعوم من طهران تلقيه والفصائل المسلحة الأخرى المنضوية دعماً إيرانياً «مفتوحاً خلال المعارك التي يخوضها في مناطق متفرقة من العراق ضد تنظيم داعش». وأفاد موقع صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية أن «إيران نشرت راجمات صواريخ من طراز فجر 5 وصواريخ فتح 110 الى جانب الجيش العراقي والحشد الشعبي، ما أثار قلق المسؤولين الأميركيين». وقال النائب عن «التحالف الوطني» الناطق باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي ل «الحياة» إن «معظم الأسلحة المستخدمة في المعارك التي نخوضها الآن من ايران. وكل ما نحتاجه نأخذه من طهران وفق تعاقدات رسمية، بعلم الحكومة، الا ان هذه التعاقدات والروتين يتم تجاوزه عند الحاجة»، وتابع إن «الدعم الإيراني لا يقتصر على الحشد الشعبي، وإنما يشمل تقديم كل صنوف السلاح للعمليات الخاصة والقوى الجوية وغيرها». وعن آلية الحصول على السلاح، قال ان «بعضه وفق تعاقدات رسمية مع وجود مراعاة كبيرة في الأسعار، وبعضه الآخر يقدم مجاناً، في اطار الدعم المفتوح الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الى العراق في حربه على الارهاب»، وعن الصواريخ المستعملة في المعارك قال ان «الحشد الشعبي لا يمتلك هذه الصواريخ وانما تمتلكها فصائل المقاومة الاسلامية المنضوية في الحشد»، وأكد أن «الدعم الايراني غير مشروط وأفضل مما يمكن الحصول عليه من اطراف اخرى كالولاياتالمتحدة التي تضع شروطاً وتعقيدات على استخدام الاسلحة فضلاً عن تأخرها»، واعتبر «الحديث عن قلق من تنامي الدور الايراني في العراق امراً مضحكاً يجب عدم الإصغاء اليه». وأكد «سعي ايران إلى دعم كل مكونات الشعب العراقي من دون تمييز كما انها تدعم عراق موحداً»، وأشار إلى أن «الولاياتالمتحدة تتوسع في كل دول العالم حتى وان لم يكن هذا التوسع في عنوان الامبراطورية التي تحكم ولا احد يتحدث عن ذلك»، ودعا واشنطن الى «التصرف وفق قاعدة ان طهران لاعباً مهماً في المنطقة لا يمكن تجاهل دورها في قضاياه المصيرية»، وتوقع «حدوث تقارب ايراني - أميركي ستفرضه التطورات الميدانية على الأرض لكن لا يمكن التكهن بنوع هذا التقارب بسبب الدور الذي تلعبه بعض الاطراف الاقليمية». من جهة أخرى، أكدت مصادر موثوق فيها ل «الحياة» ان «كل الأسلحة التي يستخدمها عناصر الحشد الشعبي والفصائل الإسلامية المقاتلة من ايران». وعن انواع هذه الأسلحة قالت «هناك اسلحة كلاشنيكوف، ومدافع ثقيلة بأنواعها، مثل الهاونات 106 و182، وراجمات الصواريخ». في الاثناء، أعلن وزير الدفاع البوسني زكريا أوسمك أن بلاده تبرعت بنحو 550 طناً من فائض الأسلحة والذخائر للعراق كجزء من مشاركتها في التحالف الدولي ضد «داعش»، وقال إن «التبرع جاء بناء على طلب الولاياتالمتحدة، ويتضمن اسلحة وذخائر منتجة منذ عقود، عندما كانت البوسنة جزءاً من الاتحاد اليوغسلافي المنحل». وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية حصول شركة «أي إم جنرال» على عقد بقيمة 32 مليون دولار لتزويد العراق 160 عربة «همفي».