صعدت القوى السنية العراقية حملتها على الحكومة بعد اغتيال زعيم إحدى العشائر، وخطف نائب من «اتحاد القوى الوطنية»، فأعلنت مقاطعة مجلس الوزراء أربعة أيام، فيما قرر زعماء في الأنبار تشكيل فرقة عسكرية من 10 آلاف مقاتل، في إطار الحرس الوطني للتصدي ل»داعش». (للمزيد). إلى ذلك، علمت «الحياة» من مصدر إيراني موثوق فيه أن طهران ليست ضد مشاركة قوات برية أميركية في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل العراق. واستمرت في بغداد تداعيات اغتيال الشيخ قاسم سويدان، أحد زعماء قبيلة الجنابي وابنه، وأعلنت القوى السنية مقاطعة وزرائها ونوابها البرلمان والحكومة أربعة أيام احتجاجاً على الجريمة التي اتهمت بارتكابها مليشيات مسلحة. من جهة أخرى، قال أحمد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي ل «الحياة» إن «اجتماعاً عقده مجلس محافظة الأنبار حضره عشرات من شيوخ العشائر اتفق خلاله على تشكيل فرقة عسكرية عديدها 10 آلاف عنصر». وأوضح أن «كل عشيرة ستقدم 500 شاب من أبنائها للتطوع في هذه الفرقة التي ستكون ضمن وحدات الحرس الوطني لمواجهة التطورات الخطيرة في المحافظة». في طهران، قال مصدر مطلع ل «الحياة» إن إيران «لا تمانع في دخول قوات برية أميركية إلى الأراضي العراقية إذا كانت لديها أهداف واضحة في مواجهة داعش». وجاء هذا الموقف رداً على معلومات عن توجه قوة أميركية قوامها 4 آلاف عسكري، سلاحها دبابات وعربات «برادلي»، إلى الكويت ومنها ستتجه إلى العراق. ونفى المصدر وجود اتفاق يتعلق بهذا الأمر مع واشنطن. وتابع: «لكن المحادثات التي تمت على هامش المفاوضات النووية، خلال الشهور الأربعة الماضية بين المندوبين الإيرانيين والأميركيين، مهدت الأجواء لتفاهم غير مكتوب بين الجانبين لمواجهة داعش وإعادة الأمن والاستقرار إلى العراق». وفي مقابل هذه المعلومات، تصر الفصائل المسلحة الشيعية التي تقود مواجهة تنظيم «داعش» على رفض أي تدخل أميركي بري في العراق، وتتهم الولاياتالمتحدة بدعم التنظيم بالأسلحة. وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي أكد تشكيل لجنة لمتابعة قضية الأسلحة التي تلقيها طائرات التحالف الدولي ل»داعش» وتكرار ذلك في اكثر من منطقة، وقال إن «اللجنة بدأت جمع الأدلة والوثائق وأخذت إفادات قادة أمنيين». من جهة أخرى، أعلنت «كتائب حزب الله» في العراق في بيان «هبوط مروحية أميركية في أحد ملاعب قضاء الفلوجة التي يسيطر عليها داعش»، مشيرة إلى أن «صواريخ المقاومة أجبرت المروحية على الانطلاق والتحليق بسرعة». ومعروف أن قادة «الحشد الشعبي» الذي يضم فصائل شيعية مسلحة، مثل أبو مهدي المهندس، وهادي العامري وقيس الخزعلي، هم الأكثر قرباً من إيران. وكان العامري أكد قبل أيام انه «لولا دعم قاسم سليماني (قائد فيلق القدس) وفتوى السيد علي السيستاني لسقطت بغداد بيد داعش».