مع كثرة الازدحام الذي يواجهه الحجاج في كل موسم، يحرص الكثيرون منهم على ترتيب حقائبهم وحاجاتهم الضرورية بطريقة متأنية قبل القدوم إلى المشاعر المقدسة، موفرين داخلها كل مقتنياتهم الخاصة والأدوات الشخصية التي سيحتاجونها طوال فترة أيام الحج. وغزا مرض أنفلونزا الخنازير حقيبة الحاج، فأخذت متعلقاته الصحية مكانة فيها بقوة إلى جانب بعض الأدوية كالمسكنات والفيتامينات والمضادات الحيوية، والعلاجات الخاصة للمصابين بأمراض مزمنة، فأصبح ضرورياً أن لاتخلو الحقيبة من المعقمات المتنوعة الأشكال والأصناف والكمامات، حرصاً على عدم الإصابة بأمراض معدية وخوفاً من أنفلونزا الخنازير تحديداً. وفي هذا الشأن، وفرت وزارة الصحة هاتفاً خاصاً لإدارة التوعية الصحية، يؤمن لجميع الحجاج إجابات عن الأسئلة الطبية التي يطرحونها، بهدف مساعدتهم في الوقاية من أي أمراض معدية، عبر اختصاصيين يجيبون على جميع الاستفسارات وينصحون الأشخاص بما يلزمهم. وأكدت فنية المختبر وإحدى الاختصاصيات في الرد على الهاتف المجاني لإدارة التوعية الصحية هوازن المنصور ضرورة أن يحرص الشخص المتجه للحج على أخذ جميع التطعيمات الضرورية التي توفرها وزارة الصحة، بناء على الأمراض المنتشرة خلال العام، وتوفير حقيبة إسعاف أولية. وقالت: «خلال هذا الموسم يجب توفير كمامات لاستخدامها في مواقع الازدحام وخصوصاً أثناء الطواف والسعي ورمي الجمرات، واقتناء جميع أدوات التنظيف الخاصة، وإحضار الحاج أدوات الحلاقة الخاصة به وتجنب مشاركتها مع الآخرين، إضافة إلى المحافظة على النظافة الشخصية بانتظام، واستخدام المعقمات الخاصة والمناديل، خصوصاً عند العطس، والمحافظة على نظافة المكان الموجود فيه، وإحضار الكريمات المرطبة والأدوية المسكنة، والحرص على استخدام مظلة شمسية ذات لون فاتح لتقيه حرارة الشمس». ونوهت المنصور إلى أهمية مراجعة الحجاج المصابين بأمراض مزمنة أطبائهم قبل الذهاب للحج، ليتم فحصهم قبل الذهاب، أخذاً بمبدأ الحيطة، وتوفير كمية أكبر من العلاجات والأدوية التي يحتاجونها في فترة الحج، كما يجب أن يحرصوا على توفير الأجهزة اللازمة لمشكلاتهم الصحية». وأضافت: «يجب كذلك أن يلتزم الحاج عند ترتيب حقيبته بتوفير جميع المستلزمات الشخصية التي يحتاجها، ويحرص على وضع شراشف ومناشف خاصة له للتنقل والمحافظة على نظافتها، ويوفر معلبات خفيفة يستطيع أن يأكل منها حتى لا يصيبه أي تلبك في المعدة أو أي عارض من تناول وجبات الأسواق التي يمكن أن تكون ملوثة، إلى جانب الحرص على توفير مطهرات خاصة ومعقمات وكمامات يستخدمها في وقت الازدحام، وأن يحرص الحاج على حمل أمتعته وترتيبها بحيث لا تمثل ثقلاً عليه في وقت التنقل».