استيقظ طاقم محطة الفضاء الدولية ورواد مكوك الفضاء الأميركي «أتلانتيس»، على صوت صافرات الإنذار، ما أثار الهلع، خوفاً من اندلاع حريق بالمحطة الدولية، أو انخفاض الضغط إلى مستويات تشكل خطراً على أرواح الرواد المتواجدين على متنها. وقالت وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأميركية «ناسا» إن صوت صافرات الإنذار انطلق حوالى الثامنة والنصف مساء الخميس، بتوقيت الساحل الأميركي الشرقي، مما استدعى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الطارئة المتبعة في مثل هذه المواقف، إلا أنه تبين بعد الفحص الدقيق عدم وجود أية أخطار، وأن الإنذار كان «كاذباً». ونقل موقع «سي إن إن» الإلكتروني العربي عن «ناسا» أن طاقمي المحطة الدولية والمكوك «أتلانتيس» لم تتعرض أرواحهم لأية أخطار في أي لحظة، وأن طاقم غرفة التحكم الأرضية بدأ تحقيقاً لمعرفة سبب انطلاق الإنذار، قبل إعادة الأمور إلى طبيعتها على متن المحطة، التي تدور في مدار حول الأرض على ارتفاع حوالى 435 كيلومتراً. وكان المكوك «أتلانتيس» قد التحم بالمحطة الفضائية الاثنين الماضي، وعلى متنه طاقم من ستة رواد، إضافة إلى قطع غيار للمحطة الدولية. ونجا طاقم محطة الفضاء الدولية بأعجوبة من «كارثة تصادم» كانت وشيكة في آذار (مارس) الماضي، دفعتهم إلى الاحتماء داخل كبسولة مجهزة لإعادتهم إلى الأرض، بعد ما رصدوا قطعة كبيرة من النفايات الفضائية، في طريقها للاصطدام بالمحطة. وقالت «ناسا» إن قطعة النفايات، التي يُعتقد أنها محرك خاص بأحد الأقمار الاصطناعية، مرت بسلام دون أن تصطدم بالمحطة الدولية، بعد أن أثارت قلقاً لدى مسؤولي الوكالة الأميركية، كما أصابت الرواد الثلاثة على متن المحطة الفضائية بالهلع. وكان الفضاء قد شهد في شباط (فبراير) الماضي، حادث تصادم بين قمرين اصطناعيين، أحدهما أميركي والآخر روسي، هو الأول منذ بداية عصر «غزو الفضاء» منتصف القرن الماضي.