عبّر مستثمرون ووكلاء شركات السيارات عن المجهودات التوعوية التي تقوم بها السعودية ممثلة في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة الذي يعمل على إعداده المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بمشاركة منظومة متكاملة من الجهات الحكومية المعنية من وزارات وهيئات وشركات حكومية، من خلال إطلاق الحملة التوعوية عن المركبات «بكيفك» وتستمر على مدى أربعة أسابيع من خلال توعية الجمهور حول دلالات بطاقة اقتصاد الوقود الخاصة بالمركبات والسلوكيات المثلى للقيادة التي تسهم في خفض استهلاك الوقود. وأوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري سعيد البسامي أن قطاع النقل بالمملكة شهد تطوراً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية بفضل اتساع شبكة الطرق البرية التي تربط جميع مناطق المملكة، مشيراً إلى أن القطاع يشهد تزايد استهلاك الوقود بشكل كبير مما يستلزم العمل بشكل حثيث للحد من هذا التصاعد في الاستهلاك، ونشر مبدأ ثقافة ترشيد الطاقة بشكل عام وترشيد استهلاك الوقود بشكل خاص. وأفاد البسامي أن المملكة هي من الأقل على مستوى العالم في أسعار الوقود، مما يضاعف من الواجب على المستهلكين الاقتصاد في استهلاك الوقود، مضيفاً أن مثل هذه الحملات التوعوية تلعب دوراً في رفع مستوى ثقافة المواطن والمقيم في إطار ترشيد استهلاك الطاقة، وضمن مجهودات المركز السعودي لكفاءة الطاقة المتمثلة في حملاته التوعوية التي يطلقها في هذا السياق التي بدأها في عام 2014 عبر حملة «تقدر تخفض فاتورتك» الخاصة بترشيد الاستهلاك في أجهزة التكييف وحملة «الفرق واضح» الخاصة بالعزل الحراري في المباني ثم الحملة التوعوية عن المركبات «بكيفك» الموجهة بمناشطها المتنوعة والمكثفة للمواطنين والمقيمين وممثلي قطاع النقل في أكثر من 24 مدينة رئيسية في المملكة. من جانبه، نوّه المستثمر في السيارات حمود العنزي بتكثيف دور الأساليب الإعلانية والتوعوية للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور عبر استخدام لوحات إعلانات معارض وصالات السيارات والصحف ومختلف القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي ليتحقق رسالة الحملة في توفير استهلاك الوقود في المركبات واستخدامها بالشكل الأمثل الذي يحقق الفائدة للوطن والمواطن. وكشف المتخصص في قطاع تسويق السيارات مصبح الغامدي أن 12 مليون مركبة تجوب طرق المملكة التي يقدر مجموع أطوالها 80 ألف كيلو متر وتستهلك هذه المركبات يومياً من البنزين والديزل نحو 811 ألف برميل وهو ما يصل إلى 23 في المئة من الاستهلاك الإجمالي للطاقة في المملكة وحجم المركبات الخفيفة منها يقدر ب82 في المئة فيما يبلغ عدد المركبات التي تجاوز عمرها الزمني 20 عاماً 2,2 مليون مركبة، إذ تشير التوقعات إلى استمرار نمو أسطول المركبات للأعوام القادمة ليصل عام 2030 إلى أكثر من 26 مليون مركبة، وأن يرتفع معدل استهلاكها اليومي من البنزين والديزل إلى نحو 1,860,000 برميل إن لم تتخذ إجراءات عملية لرفع كفاءة استهلاك الطاقة والحد من الهدر. وأفاد رئيس لجنة وكلاء السيارات علي رضا بأن هذه الخطوة التي قام بها المركز السعودي لكفاءة الطاقة سيكون لها أثر كبير على المستثمر في قطاع السيارات والمستهلك على حدٍ سواء نظراً لتوفير استهلاك الوقود وهو ما سينعكس حتماً على الوطن بشكل كامل لأن قلة استهلاك الوقود ستسهم في قلة استهلاك النفط محلياً، مشيراً إلى أن مختلف الزبائن الذين يقبلون على شراء السيارات بحاجة إلى تثقيفهم وتقديم المعلومات الكافية حول الحملة التوعوية الثالثة عن المركبات «بكيفك»، لكي يتحقق توعية الجمهور حول دلالات بطاقة اقتصاد الوقود الخاصة بالمركبات والسلوكيات المثلى للقيادة التي تسهم في خفض استهلاك الوقود.